وجدان وفي لمعدن جندنا النقي
سلطان الخلايلة
13-01-2020 02:23 PM
كل القطاعات قرأت أرقام ثقتها عند المواطن الأردني واغلبها تحوز اقل من النصف باستطلاعات مركز الدراسات الاستراتيجية الجامعة الأردنية المعلن عنه الأسبوع الماضي، إلا الجيش واجهزتنا الأمنية فقد حاز على نسبة تتجاوز التسعين بالمئة.
هذه النسبة العالية في التي تعبر عن ما يمثله حملة الشعار الهاشمي في الوجدان الأردني هي التعبير الحي والصادق عن صورة لم تنخدش او يمسها أي شيء لا قدر الله، وهي نسبة تبعث على الطمأنينية في الفضاء الأردني الذي يدرك ناسه معاني الجندية الاردنية.
فالجيش هو الحاضر دوماً، والكل في بلادنا يغيب وإن حضر فإنه يكون أحياناً حضور من أجل الحضور، أما الحضور الذي يختزل كل دلالات المحبة والثقة فهم جيشنا العربي واجهزتنا الأمنية فهم الحاضرون بفعل الحق.
هذه النسبة تظهر ان الوجدان والذهنية الاردنية تستمد ملامح شخصيتها من إرث عريق لأعز مؤسساتنا.
فملامح الصور التي شكلها تعب الجند وهم يحملون الوطن هماً وعيناً حارسة وساعد يتشابك بساعد وتلك الصفوف التي يلمع جبين جباهها من ندى المطر على الشعار هي الحية في وجدان بني وطني.
وصورة الشرطي وهو يصطف حاملا أوقاتنا بجزالة رغم المطر والحرارة منظما لعملية السير صاغت أفكارنا وانت لنا معنى الدولة بأبهى حضورها.
وتعب الأوفياء وسيرة الوظيفة بالعسكرية والشفتات والعين الحادة والفكر اليقظ التي صانت الأردن لسنوات حية في فكرنا ووجداننا.
وحدهم حملة الشعار لا تخطئهم النسب ولا تعبر عنهم الأرقام فهم بالوجدان والمشاعر والتعب والوفاء لهم، فهذا وجدان لا يقاس ولا يختزله شيء.
فجيشنا العربي وأجهزتنا الأمنية سواعد وسياج حبٌ حاضرٍ وهم من صاغوا لدولتنا لونها وهويتها.
إنّ الخيول المسرجة جيادها إلى أرضنا الندية يصل صهيل فرسانها إلى السماء، وهي نواصي الخير الباقية، والشاهدة على وطن شيده الهاشميون بخطاب الشرعية والمشروعية للإنسان ولأجله، ولأجل أن تكون العمّارة العربية حاضرةً بشكلها المتمدن في زمانٍ صعبٍ.
دامت السواعد ودامت الهامات، ودام كتوف الرجال تشيل الحمّل، ودام شعب وفيٌ وحماكم الله جندنا ودام الوفاء لكم ولمليكنا المفدى.
sultankhalayleh@yahoo.com