جاب عقلي منشور على الفيسبوك لفحص حاسة السمع، عن طريق الإنصات لصوت ما. وقد طبّقت ذلك على جنابي، فتبين انني أعاني من التهاب شديد في نافوخ أذني، وأن سمعي قريب من الطرم. وبناء على هذه المعلومات المؤسفة راجعت الطبيب، الذي أكد لي أن هذه الفحوصات سواليف حصيدة وأن سمعي –حسب عمري-عادي تماما. هكذا خسرت فرصة الضفدع.
فرصة الضفدع تلك كانت لمجوعة من الضفادع تحاول الخروج من إناء كبير، وكانت تتقافز وتفشل، وقد كررت مجموعة الضفادع من خارج الإناء القول للموجودين هناك انه من المستحيل الخروج من الإناء. تراجعت الضفادع بعد سماع النصائح وسكنت في قاع الاناء بانتظار الموت، باستثناء ضفدع واحد استمر في القفر والمحاولة حتى استطاع الخروج من سجنه.
وبعد الفحص والتمحيص تبين ان الضفدع المذكور كان أطرما. يا للخسارة فقدت هذه الميزة بعد زيارة الطبيب.
خسارة أخرى تعرضت لها، حين يغني كائن ما بصوت قبيح، يقول له الناس:
-نيّال الأطرم.
لم اعد اتمتع بهذا الامتياز، في الوقت الحالي على الأقل.
بالمناسبة تعرض والدي للطرم الإجباري في سن الخامسة تقريبا، حينما عالجت والدته الرؤوم ألما بسيطا في أذنه، عن طريق طب الزيت المغلي بداخلها (لتنظيفها طبعا)، فلم يعد البابا يسمع كلمة الماما. لا بل عاش ومات دون أن يدري بضياع فلسطين وما قبلها وما بعدها.
سمع بعضكم بالمثل الشعبي القائل:(مثل جوز الطرما، برمي على مرته يمين الطلاق وهي مشغولة بتجهيز الفراش) يعني ما هيه بهالوارد...... أليس أكثرنا مثل هذه المدام؟؟؟؟
نختم حديثنا بقصة الرحالة عاشق المزمار الذي ضاع في أكمة أسود، فطلبت منه الأسود أن يعزف لها على المزمار مقابل حياته، فوافق وبدأت الحفلة الموسيقية والأسود فرحة وترقص مبتهجة.
من بعيد جاء أسد كبير، هجم على الرجل وافترسه.
أحد حكماء الأسود قال لجماعته متأسفا:
-مش قلتلكو إنه هالأطرم رح ايخرّب علينا السهرة!!
وتلولحي يا دالية
الدستور