الجامعة الهاشمية تستحق الأفضل لتستدرك ركب العالمية
زيد إحسان الخوالدة
11-01-2020 09:36 PM
الحمد لله جامعاتنا بخير بهمة الخيرين من أبناء الوطن الواحد، فالجامعات لكل أبناء وبنات الوطن كما قال جلالة الملك -حفظه الله- .. فتحفيز الطاقات الإبداعية وتأهيل الكوادر يتطلب ضخ دماء جديدة وهذه سنة الحياة، وهذا بطبيعة الحال وفق استحقاق القانون المعمول به عندما تصل خدمة رئيس الجامعة لمدة ثماني سنوات كحد أقصى.
واليوم وبناء على قرار مجلس أمناء الجامعة سلمت الأمانة لرئيس الجامعة بالوكالة الاستاذ الدكتور كايد أبو صفية لحين إختيار رئيس جديد للجامعة الهاشمية هذه الجامعة الفتية التي لم تكن في يوم من الأيام مديونة، ولم تكن في يوم من الأيام متأخرة أو متعثرة بل كانت منذ اللحظة الأولى وعلى الدوام قصة نجاح رغم بداياتها الصعبة كونه مصاريف الابتعاث والتأسيس العمراني الفريد والمتميز واستقطاب الخبرات. والبداية من الصفر هي أصعب من إستكمال المسيرة.. وهي جامعة فتية بعمرها وعمر أساتذتها وادارييها وهذا أعطاها مزيداً من الاريحية المالية بعيداً عن استنزاف ميزانيتها كمكافئات نهاية الخدمة عند التقاعد والذي يستنزف ميزانيات جامعات أخرى ويقيد خططها. إن عدم وجود مستشفى جامعي للهاشمية هو تخفيف على نفقات الجامعة لكن جامعة مركزية مثل الجامعة الهاشمية تحتاج مستشفى جامعي قريب فلا بد من إيلاء هذا الأمر الأهمية. وأتذكر وربما هذه المعلومة البسيطة قد لا تبدو مهمة حين كان اصدقاء لنا من أبناء الزرقاء يعملون في الجامعة بنظام المياومة وربما في العطلة الصيفية كمزارعين شباب بعمر الزهور فبارك الله فيكم بعدد أوراق الشجر وعدد ما استظل الطير والبشر.. وضربت هذا المثال لتوضيح أهمية العنصر البشري كل حسب مؤهلاته وأن هذا المنجز تراكمي جمعي ساهم فيه الجميع .. فبارك الله في كل من غرس غرسا طيبا مباركا...
انطلقت الجامعة قوية وكان دولة مضر بدران أول رئيس مجلس أمناء للجامعة ومعالي الأستاذ الدكتور محمد حمدان أول رئيس للجامعة وكانا على قدر المسؤولية ووضع حجر الأساس المغفور له بإذن الله الملك الحسين الباني، وقام بتخريج أولى طلبتها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المفدى.
هناك حالة ترقب وانتظار إلى معرفة الرئيس الجديد، وهذا الرئيس محظوظ جدا باذن الله لأنه سيكون ربان سفينة الجامعة الهاشمية جنبا إلى جنب مع ابن الوطن المخلص الغيور الطبيب الإنسان معالي الدكتور ياسين الحسبان رئيس مجلس أمناء الجامعة الهاشمية وزملاؤه المخلصين الرائعين من مجلس الأمناء من خيرة الأساتذة وحملة الدكتوراه والدراسات العليا وأصحاب خبرات وتجارب كبيرة فتحية خاصة إلى معالي الأستاذ الدكتور عادل الطويسي الذي أفرزت إدارته الرائعة هذه المجالس وسيكون محظوظ رئيسنا القادم بجميع الزملاء في جامعتنا الحبيبة وفي أول يوم دوام له سترتسم عليه الابتسامة ويشعر بالفخر والمسؤولية حينها سيرد عليه تحية الصباح رجال الأمن الجامعي الأشاوس على البوابة الرئيسية (بيض الله وجهكم يا الأمن الجامعي)..فتحية خاصة لهم كل بإسمه...
والثقة الآن كبيرة جداً بمخرجات لجنة الحسبان والتي فيها مساعد الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية الاستاذ الدكتور عبد الرحيم الحنيطي والذي ترأس الجامعة الأردنية والهاشمية ومؤتة وايضا الاستاذ الدكتور عبد الله موسى والاستاذ الدكتور محمود الدويري والاستاذ الدكتور عبد الله عبابنة .. وتحية خاصة إلى معالي الأستاذ الدكتور محي الدين توق هذا الرجل الوطني المخلص ومجلس التعليم العالي الذي يضم خبرات كبيرة ومحل ثقة الجميع .. كما نوجه التحية لمعالي وليد المعاني على تقديمه المصلحة الوطنية خلال فتره توليه الوزارة.
إن مركز التأهيل المجتمعي لحالات الإعاقة هو الذي زرع الابتسامة على وجه جلالة الملك من خدمة لهذه الفئة التي يوليها جلالته كل الإهتمام وكان ذلك ايام معالي الدكتورة رويدا المعايطة ، لذلك نأمل من معالي رئيس مجلس الأمناء وهو صاحب اليد البيضاء والذي قدم الكثير لهذه الفئة على خطى جلالة ملك الإنسانية وملك القلوب "ابو الحسين" إعادة تشغيل المركز الذي باركه الملك إسما ومضموناً ، و إبقاء اسمه وعمله كما أفتتحه الملك .. كما نتمنى على معاليكم عمل فعالية تشغيلية حقيقية تحت رعايتكم و الاستئناس برأي اللجنة التي قامت بتشغيل المركز عند زيارة جلالته. وهذا يتطلب الايعاز لذات القسم وهو قسم العلاج الطبيعي والوظيفي المبدع ومن كلية العلوم الطبية والمقصود لأن مركز التأهيل المجتمعي بدأ من هذا القسم بهدف (تأهيل ذوي الإعاقة من أبناء المجتمع) ، ولا بد من الإلتزام بالتخصصية والمهنية واحترام الوضع الأصلي القائم.
وتكاد أن تكون الأمور واضحة للأغلبية، فأساتذتنا واداريينا يحتاجون إلى مزيد من الدعم المعنوي والنفسي والتحفيز ورفع الرواتب فنحن أكثر جامعة لديها أريحية مالية.
ولذلك نأمل من معالي رئيس مجلس أمناء الجامعة الهاشمية والاعضاء بما فيهم رئيس الجامعة الجديد المنتظر صدور قرار تعيينه النظر ببعض القضايا:
أولا : تشكيل لجنة التحفيز المؤسسي بشقيها:
١- النظر بقضايا الترقيات والترفيعات: فهناك من خيرة أبناء الجامعة الهاشمية ينتظرون ترقياتهم بفارغ الصبر منهم علماء مكرمين محليا ودولياً وإداريين مبدعين ويجب تحفيزهم.
٢- لجنة المظالم .
٣- رفع الرواتب. كما أن هناك حاجة متزايدة وملحة لتحسين أوضاع العاملين وتوفير اسكان يخفف على كاهل كثير من العاملين وأيضاً اسكان وظيفي إذا أمكن ومدرسة نموذجية.
٤- تحسين واقع الخدمات المقدمة داخل الجامعة. ودراسة مسارات الحركة الطلابية وانسيابية طريق المركبات خاصة في أوقات الصباح.
٥- والعمل على توجيه طاقات الجامعة لمزيد من دعم البحث العلمي ضمن مراعاة الأولويات.
٦- العمل على تطوير واستقرار التعليمات الخاصة بالتأمين الصحي والإجازات وغيره وتجويدهما واختيار الأفضل للموظفين
٧- العمل على توفير مستشفى جامعي قريب لطلبة كلية الطب والتمريض والعلوم الطبية.
٨- إعطاء الأولوية في الابتعاث للكفاءات من خريجي الجامعة الهاشمية والنظر بعين الاعتبار للكفاءات من ابناء المنطقة من المتميزين خاصة من تخرج منهم من ذات الجامعة.
٩- مقاعد أبناء العاملين والتأمين الصحي أمانة في أعناق الرئيس القادم.
١٠- قضية احتساب الشهادات وفق المعمول به في الجامعات الأخرى وفي سياق القانون.
١١- التركيز على الإدارة الناعمة وعقد دورات تدريبية وتثقيفية لمختلف العاملين لنشر الوعي الوظيفي وتحقيق المعرفة العلمية وتبادل الخبرات والعمل بروح الفريق الواحد.
١٢- تفعيل واقع المسؤولية المجتمعية.
١٣- الاستمرار في دعم نادي العاملين وتخفيف العبئ عليه من خلال إعادة تسيير الحافلات على نفقة الجامعة للقيام بواجب العزاء والمواساة إن حصل شيء -لا سمح الله-
١٤- تحديث بعض مرافق الجامعة ومركباتها أو الباصات الصغيرة
١٥- إعادة النظر بموضوع الإجازات خاصة الإجازات المتصلة.
إن هذه المطالب معظمها حقوق ،
ثانيا: أما المهمة الشاقة أمام رئيس الجامعة القادم هي الارتقاء بواقع الجامعة للوصول بها إلى العالمية. وهذا سيكون:
١- عمل مراجعات قريبة وبعيدة الأمد لكافة التعليمات والأنظمة النافذة من خلال تمثيل الفئات الوظيفية في صنع القرار ومتعلقات الموارد البشرية.
٢- ضخ دماء جديدة وتأكيد الإدارة السلسة بعيدا عن المركزية والبيروقراطية. وهنا نؤكد جاهزية الجامعة الهاشمية وكوادرها واساتذتها للعمل الجماعي والجاد والبدء بصفحة جديدة لنبني على ما بني ونعززه ليصبح واقعا ولنعطي الأولوية لبناء الإنسان وقدراته وتأهيله بالعلم والمعرفة والدورات وورش العمل من أجل توظيف تلك المعرفة في تحقيق الأهداف و بناء أجيال المستقبل معلمين وأطباء ومهندسين ..
٣- توجيه الإدارة لتحفيز العمل الجماعي البناء من خلال تكريم سنوي لأفضل العمادات والأقسام العلمية والإدارية والتي تتميز في عملها وعطائها.
٤- المضي بدعم الابتكار والإبداع والريادة القائمة على الواقع بمستوى عالي من المسؤولية ، وتسويق براءات الاختراع وفق مفهوم الاقتصاد المعرفي ، والعمل على استقطاب القطاع الخاص لتبني أو المساعدة في إنشاء تجهيزات ومعدات مخبرية والاستمرار في دعم كثير من المبادرات الموجودة.
٥- توجيه إمكانيات الجامعة والتركيز على الابتكار وتفعيل بعض المراكز من أجل التشبيك الحقيقي مع مختلف الجهات والتي هدفها الوطن والمواطن والمجتمع والطالب.
٦- إنشاء جامع ومركز لدراسات السنة النبوية الشريفة لنشر مفهوم الوسطية والاعتدال ، ورسالة عمان ، ومحاربة التطرف بالوسائل الوقائية الفكرية العلمية وعلى غرار المجالس العلمية الهاشمية.
٧- طرح مساقات تدريسية لمواجهة الآفات الاجتماعية والتحديات مثل مادة الإرشاد الديني الزواجي والأسري لتحقيق التوافق والحد من ظاهرة الطلاق لتكون متطلب اجباري كون الأسرة هي عماد المجتمع وممكن في المستقبل اعتماد الجامعة لعقد دورات تأهيل للمقبلين على الزواج أو عمل جلسات إرشادية.
٨- التواصل البناء مع المجتمع المحلي وإقامة معارض موسمية لمنتجات الجمعيات من حرف وصناعات تقليدية لدعم الأسر العفيفة وفئة ذوي الاعاقة.
فالجامعة الهاشمية كانت وستبقى دائما من روافع التنمية في هذا الوطن ...
الآمال كلها بشخص الرئيس القادم أن يركز على الإنسان فبناء الإنسان يسبق بناء العمران ..
فخورون بما وصلت إليه جامعتنا الفتية.. طموحين لتسريع وتيرة العمل لنكون صناع التغيير الإيجابي وصناع المعرفة لمواكبة حضارة وروح العصر بمفردات الحاضر والمستقبل لنستدرك ما فاتنا للمضي نحو العالمية ولتكن لغتنا موضوعية بخطوات حقيقية واضحة وثابتة ...
هاشمية إسمها... في المعالي ذكرها
إمضي أيتها الهاشمية على طريق المجد نحو العلياء ، امضي يا سيدة الصحراء فالمستقبل أمامك نحو العالمية..