الازمة الاميركية الايرانية تنتهي بالتهدئةد. هايل ودعان الدعجة
11-01-2020 09:18 AM
جاءت اهم فصول الازمة الاميركية الايرانية كما كان متوقعا ، ولم تخرج عن اطار المنطق او الواقع الذي فرض نفسه ، حتى وان كانت خسارة ايران بحجم الجنرال قاسم سليماني احد رموزها العسكرية ( والسياسية ) وبصورة مست كرامتها وكبريائها ، بما يشبه التحذير بعدم التطاول او تجاوز الحدود على وقع تحديها الولايات المتحدة واستفزازها في اكثر من موقع وحادثة ومناسبة ، وصلت حد هجومها على قاعدة عسكرية اميركية ، واقتحامها سفارتها في بغداد من قبل مناصري ذراعها الطائفي في العراق ممثلا بالحشد الشعبي . وعندما تستهدف الولايات المتحدة سليماني ، بكل ما يشكله من قوة وحضور في المشهد الايراني .. فهذا يعني انها وضعت كل الاحتمالات والسيناريوهات التي قد تلجأ لها ايران كرد فعل على هذا العمل الكبير والمفاجئ الذي لم يكن احدا يتوقعه .. معولة على الفجوة الكبيرة جدا في موازين القوى التي تميل لصالحها ، ولادراكها بان ايران في موقف حرج وصعب في كيفية رد اعتبارها .. مما يفسر ربما رد ايران الخجول .. مضطرة للتوقف عند حجمها الطبيعي في التعامل مع الازمة عبر توجيه ضربة ( صاروخية ) مستهدفة قاعدتين عسكريتين اميركيتين في العراق كرسالة معنوية الى الداخل الايراني ، ما زال البحث جاريا عن نتائجها التي تراوحت ما بين صفر قتلى ، حسب التصريحات الاميركية ، وثمانية قتلى حسب التصريحات الايرانية التي لا اساس لها من الصحة . مكتفية بهذا الرد المسرحي الهزيل ، وبانها لا تسعى للحرب ولا للتصعيد .. وهناك مصادر تحدثت عن انها تعمدت عدم الحاق اضرار او خسائر في صفوف الجيش الاميركي حتى لا تدفع ثمن ذلك غاليا ، وانها ابلغت اذرعها في المنطقة بعدم مهاجمة اهداف اميركية ، إضافة الى ان الولايات المتحدة كانت بصورة الهجوم الصاروخي ورصدته ، وقد ابلغت عنه من قبل جهة عراقية او عاصمة عربية .. لتستمر المهزلة بوعود قد لا نجدها الا في القاموس الايراني .. عندما هددت ايران بتوجيه ضربة ساحقة ومزلزلة للقوات الاميركية ، وطردها من العراق والمنطقة ، ان هي ردت على هجومها الخجول على القاعدتين العسكريتين الاميركيتين .. وانها لولا ضبط النفس الاميركي لكانت مستعدة لتوجيه ضربات اقوى والدخول في مواجهة شاملة !!! .. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة