الخدمات الطبية الملكية وجدت لتبقى
د ابراهيم الهنداوي
11-01-2020 03:00 AM
أن إنشاء الخدمات الطبيه الملكيه في الوطن الحبيب كان عمادها عسكرة الطب وعسكرة الطب تعني الالتزام والانضباط بالواجب والسعي للابداع التقني والمعرفي في مجالات الطب كافة ترفدها تعزيز الروح المعنوية لدى منتسبيها ليكونوا الأقدر على العطاء الطبي بشقيه العلاجي والتوعوي ، وحيث أن اللينه الاسا سيه لفلسفة هذا البناء كانت لصقل قدرات هذا الإنسان في المجال الطبي والتقني عملت الخدمات الطبيه بفلسفة التميز العلمي الطبي من خلال إنشاء نظام متكامل للانتساب والابتعاث الطبي التخصصي والإداري لتواكب به الاراده العسكريه الطموح العلمي والتقني الجديد ليكون رافدا لخدمة المواطن الأردني والعربي بتميز علمي طبي يعتمد على صقل المهارات الطبيه والمعرفية لمنتسبيه من الأطباء والممرضين والفنيين كافه، وحيث أن مقولة الإنسان كانت تؤطر أن انساننا الاردني اغلى ما نملك،تم بلورة النهج لهكذا تحدي للسعي للخدمة العامه والتميز الطبي بشقيه العسكري والمدني ليبقى العزم والأداء مميزا وناجزا وعلى قدر اهل العزم،فجاءت الانجازات الطبيه مفخرة للوطن وخاصة في حقبة السبعينات وما بعدها حيث أتى التأهيل العلمي ونظام التصنيف الطبي وانشاء المستشفيات العسكريه والمحطات العلاجيه محا كيا العالميه ومحققا سبقا طبيا وعلميا في مختلف التخصصات الطبيه والاداريه تكاد تكون الافضل إقليميا وترنو للعالميه.
وحيث اني خريج هذه المدرسه التي أكن لها كل الاحترام والتقدير والتي عملت بها من نعومة اظفاري وبعد تخرجي من كلية الطب بجامعة الإسكندرية بمصر العزيزه لحين تقاعدي برتبة عميد مستشار كان ديدن حبي وانتماءي لهذه المؤسسه أن نحرص على بقاءها وديمومة عملها بمنطقها العسكري المستقل بمعزل عن دمجها بمؤسسات مدنيه كا المؤسسه العلاجيه او غيرها من المؤسسات الصحيه وبغض النظر عن المسميات الأخرى ولكن لا مانع من النظره الإبداعية الخلافه لمحاولة إضافة بعضا الفكر الخلاق الإبداعي لرفد هذه المؤسسه بمداخيل مادية أخرى ترفد هذه المؤسسه بميزانية تساعدها على النهوض وإدانة التميز العلمي والخدماتي من خلال توجهات اقترحها تكون عونا ورافدا لها من خلال بعضا من التكاملية والحقيقه الماثله للعيان القاضيه أن القطاع الطبي الخاص وتميزه أتى بمعظمه من خريجي هذه المدرسه العظيمه أرى بإمكانية عمل هذا القطاع من الآطباء المتقاعدين بإجراء عملياتهم بمستشفياتها وياقسام تخصص لهم ولمرضاهم من الاردن والمرضى العرب وبخدمة فندقية تضاهي المستشفيات الخاصه ويكون المردود المادي لها ومن خلال نظام تنافسي يعطي تكلفة اقل من المستشفيات الخاصه ويحقق الوفر للطبيب والمريض ويرقد خزينتها بمردود ايجابي ينعكس على خدماتها ومنتسبيها دون زيادة العبيء المادي على الحكومه.
وايضا وحيث أن السياحة العلاجيه وفي عام 2016 كانت قد رقدت الخزينه بمبلغ ملياري دينار نظير معالجات كانت مفتوحة وغير مقتنه أرى أن تسعى خدماتنا الطبيه ومن خلال كادرها الطبي ومن خلال بعثاتها العسكريه في سفارتنا في الدول العربيه لعمل اتفاقيات ملزمه لإحضار مرضى مدنيين وعسكريين لمشافيها تكون هي القادرة على معالجتهم وأحضارهم ولا مانع حتى من إسهام المتقاعدين العسكريين. ذو التخصصات المميزه والعاملين في القطاع الخاص في الإسهام بعلاجهم من خلال نظام لا يسعى إلى إعادة توظيفهم بالخدمات بعد تقاعدهم لانه برأيي أن فلسفة ما أشرت إليه سابقا بعسكرة الطب لا يصح أن اخدم في نفس المؤسسه كعسكري..مسؤول تارة وكمدني طبيب أو ممرض غير مسؤول في نفس المؤسسه ونحت مسمى مدني بعقد فهذه حاله لا يحقق الضبط والربط المراد به …
وحيث أن هناك العديد من الا فكار الخلافه التي دينها المحافظه على هذه الجوهرة الوضاءة و لا مجال لسردها في هذه العجاله ونظرا لما سمعته اخيرا من زميلي الباشا عن الأوضاع الماديه لهذه المؤسسه أناشد وعلى عجل أن تسعى الحكومه الموفره لسد مديونيتها والبالغه الثلاثمائة مليون دينار حتى لو كانت من المسا عده الماليه التي أتت من الدوله الشقيقه من الامارات العربيه المتحده قبل اسبوعين،لتبقى لنا هذه المؤسسه العريقه وتتالق من جديد فهي وجدت لتبقى درة في جبين الوطن.