كطلاب في كلية الحسين بعمان وفي المرحلة الثانوية في نهاية الخمسينات واوائل الستينات لدى كل منا ذكريات جميلة وواعدة نعيد وزملائي فتحها مجددا عندما نلتقي بين الحين والاخر... من هذه الذكريات الجميلة...
الذكرى الأولى..
فقد أعلنا ابتهاجنا كطلاب في كلية الحسين قيام المرحومين الملك حسين والرئيس جمال عبد الناصر رئيس الجمهورية العربية المتحدة بتبادل الرسائل الودية بينهما بعد خلافات كانت بينهما ولم نكتف بالابتهاج في داخل صفوفنا فقد امتد الابتهاج إلى ساحات الكلية وخارجها..

وأتذكر أن رئيس الوزراء بهجت التلهوني ووزير التربية والتعليم الشيخ الشنقيطي رجونا أن يبقى احتفالنا داخل أسوار الكلية، لكننا خرجنا إلى أمكنة اخرى أبعد وفي قلب مدينة عمان العاصمة منها: شارع السلط «شارع الملك حسين» وشارع وادي السير «شارع الأمير محمد» فيما بعد وساحة الجامع الحسيني وشارع المهاجرين وغيرها..!

الذكرى الثانية..

ذات صباح دق أحد الأذنة العامل في الكلية باب الصف ليطلب من معلم اللغة العربية طيب الذكر الاستاذ خالد الساكت مثول الطالب طه شقبوعة امام مدير المدرسة الاستاذ عبد الجبار الفقيه لكن بعد انتهاء الحصة..! وفعلا قابل الطالب شقبوعة مدير الكلية الاستاذ عبدالجبارالفقيه وهو الطالب الوحيد الذي كان يطلق لحيته وشاربيه الشقراوين قيل تقليدا للرئيس الكوبي فيدل كاسترو وفي زمن حلق اللحى والشوارب هو السائد بين الشباب في تلك الايام تقليدا للممثل عمر الشريف والمطرب عبدالحليم حافظ والعديد من الفنانين...

أعلن كثير من الطلاب في الكلية تضامنهم مع زميلهم الملتحي فاطلقوا شواربهم ولحاهم فتجاهل مدير الكلية تنفيذ أمره خشية أن يتضامن طلاب ومدارس المملكة وبلاد عربية واجنبية اخرى مع زميلهم شقبوعة..!

أيام كانت جميلة وواعدة....(الرأي)