بكلِ أسفٍ أعلنُها خابَ الأمل
وعدكَ سَرابٌ وعِشرتُكُ لا تُحتمل
تسألني الوفا وأنتَ فاقده
ليتكَ تكفُ عن الكلام الباعث للملل
تدعونني للقائكَ ثم تقذفُ بي
كأنني لعبةُ طفلٍ تتركها بلا خجل
تُقرَبُني ممن تريد ثم تلومُني
على ذنبٍ لم أقترفه دون وجل
تُحاسِبُني على أحقادٍ أنت مُسببها
غلوتَ في حقدكَ حتى أكل ما اكل
أبوحُ لك بأمرٍ ثم تفشيه
لِمَ تفعل هذا الذنب الجَلَل؟
أكلتك الغيرة حتى التهمتك كالنار
تأكل بعضها إن لم تجد ما يُؤكل
قصيرَ النظرِ وفاقدَ الاحساس
لم أر فيكَ أياً من صفات البشر
قلبت صفحتكَ وابتدأتُ بغيرها
فلستَ لي أكثرَ من ماضٍ قد أفِل
ذُقْ من نفس الكأس ِالذي أذقتني
ليتكَ تتوبُ إلى الله خالق البشر
خابَ الأمل ...
خابَ الأمل ...
خابَ الأمل ...