ارتكبت أمريكا جريمة اغتيال وقتل لقاسم سليماني القائد الميداني والعسكري المعروف على مستوى العالم.

وادخلت أمريكا المنطقة والدول العربية والإسلامية على صفيح ساخنة من التهديدات العسكرية التي قد تكون مدمرة للمنطقة والدول العربية ودول الخليج العربي والعراق وإيران. وقد تشعل حربا عالمية ثالثة. لا قدر الله....

ان الرئيس الأمريكي ترامب أرتكب حماقة لمصلحته الشخصية في جريمة اغتيال قاسم سليمان. فهو باعتقادي يريد من ذلك تحقيق العديد من الأهداف الاستراتيجية...

اولها: انه يريد كسر شوكة ايران وان يمنعها من التمدد في كل من العراق وسوريا ولبنان واليمن ..الخ.

وثانيا: ان ترامب وفريقه قد شعر بالحرج والإهانة من الاعتداءات على السفارة الأمريكية في العراق وحرقها من قبل الحشد الشعبي وان من أعطى الأمر بذلك وأشرف علية .حسب اعتقاد ترامب وفريقه هو قاسم سليماني.

وثالثا: اراد ترامب ان يعطي درساً لدول العالم. ان من يعتدي على أمريكا وافرادها والدبلوماسين والسفراء والسفارات الأمريكية سوف يلقى نفس المصير وهو القتل مهما كان موقعة السياسي والعسكري.

رابعا: ان امريكا أرادت ان تبقي منطقة الخليج العربي العراق والسعودية والإمارات و قطر والكويت في حالة توتر وحرب حتى تستطيع ان تستغل نفوذها العسكري والسياسي والاقتصادي وتظغط عليهم في الابتزاز المالي وسحب نفطهم وأموالهم.

خامساً: ان امريكا تريد ان تكون قناعة لدول العالم انها السيد والشرطي للعالم. وان تحقق طموحات الشعب الأمريكي بالأمبراطورية الكبرى. التي كانت تسيطر عليها بريطانيا.

سادساً: ان الرئيس الأمريكي ترامب اراد ان يحقق نصراً امام الناخب الأمريكي في الإنتخابات الرئاسية القادمة. بأنه قتل زعيم تنظيم القاعدة داعش ابو بكر البغدادي. وقاسم سليمان القائد الميداني والعسكري الايراني القوى. وهما الأخطر على أمريكا ومصلحها. وحلفهاءها في المنطقة.

ان ترامب يسير على خطى الرئيس السابق اوباما الذي قام بقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة في الباكستان. وايضاً على خطى المجرم الرئيس السابق جورج بوش الابن بقتل الرئيس البطل صدام حسين. هؤلاء ارتكبوا هذه الجرائم قبل إعادة انتخابات الرئاسة للمرة الثانية. إذاً هذه مصالح شخصية للرؤساء من أجل إعادة التجديد وإظهار انه صاحب قوة ونفوذ سياسي وعسكري.

ان الرئيس الأمريكي ترامب أرتكب حماقة ولذلك فإن القانون الدولي يعاقب عليها كونها جريمة قتل ويمكن لإيران ملاحقة امام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة قتل قاسم سليمان كونة أرتكب جرائم حرب وضد الإنسانية.

ان إيران قامت بطلاق (22) صاروخاً على قواعد أمريكية. في العراق أدت إلى قتل (80) أمريكا ردا على قتل قاسم سليماني والمهندس ورفاقهم. هذا الرد الأول مما يوكد ان إيران وأمريكا والمنطقة العربية على صفيح ساخنة من الحرب...ولذلك فان فرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا وتركيا بضغط من امريكا تسعى إلى خلق وسطات .دبلوماسية للتهدئة بين الدولتين والرجوع الى طاولة الحوار لحل موضوع المفاعل النووي الأيراني وهو أصل الموضوع والخلاف السياسي والعسكري بينها بمنع ايران من امتلاك اي قدرات نووية في المستقبل.

ان امريكا منعت وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف من دخول أمريكا الى نيويورك وذلك إلى هيئة الأمم المتحدة وذلك خوفاً من لقاءه وسائل الإعلام والاتصال الأمريكية والعالمية. وتشويه صورة ترامب وفريقه بأنه مجرم حرب وقتل الشعب. فالرئيس ترامب لايريد اطلاع الشعب الأمريكي على الحقيقة.

باعتقادي ان إيران سوف ترد على الجريمة رداً قاسياً حفاظاً على ماء الوجه امام الشعب الايراني ومثلث المقاومة حتى تبقى المعنوية عالية لكل من حزب الله وحماس والحوثيين والحشد الشعبي في كل من العراق وسوريا ولبنان واليمن.
لكن هذا الرد باعتقادي سوف يكون محدوداً. نأمل من الله تعالى ان يجنب الدول العربية والإسلامية ودول الخليج وشعوب هذه الدول حرباً كارثية نحن العرب وقوداً لها... آمين.