من حقي أحلم !!!، ولكني بالوطن والمواطن أحلم أكثر !!، أحلم أن يكون الوطن جنة الله في الأرض ، والمواطن في بيته سيِّداً ، قادراً على تلبية حاجيات أسرته بشموخ وإباء !!، لا يهرب من المسؤولية تجاه أسرته !!، ولا من البيت لقلَّة حيلته !!!، لا يشكو الفقر ولا الزمن!!، لا يُطأطأ الرأس ضعفاً وحرجاً أمام إبنه إن طلب منه قسط الجامعة الدراسي !!، لا يذهب لزيارة والدته ووالده ويده فارغة من الهدية والمال !!، لن يَمْشِي بضعة كيلو مترات لتوفير ثمن الخبز لأسرته !!، لن يحتاج لقروض البنوك والشركات التمويلية التي أرهقت الناس !!، لن يتسرب إبنه الطفل من المدرسة ليعمل في جمع الخردة لشراء إسطوانة غاز للبيت !!!.

هذا لن يأتِ من فراغ ، لأنني سأضع النقطة على الحرف، بإقدام وجُرأة، القرار الصعب في الوقت المناسب ، لن تأخذني بالحق لومة لائم، من أجل الوطن والمواطن، بذكاء وإبداع سيكون الأردن في عصر ذهبي ، في مرتبة الدول المتقدمة ، إقتصادياً، علمياً وتعليمياً، ثقافياً وإجتماعياً، سياسياً وسياحياً، وهذا ليس بالصعب على إبن الوطن البار أن يُحققه للوطن والمواطن بالقضاء على الفساد وإعادة الأموال المنهوبة من الوطن لخزينة الدولة، وإعادة مقدَّرات الوطن وثرواته لخدمة الوطن والمواطن !!!.

تحقيق الْحُلْم ليس پالبعيد عن فضل الله إذا أراده لي ، فهذا حلمي ، ولن أجعل فيه ما وعد السابقون !!، فالإبداع دائماً يتميَّز ، ونحن للتميُّز والإبداع عنوان .