أن تناول الشأن الاقتصادي أمر ضروري حيث انه حياة الناس وعيشهم في المأكل والمشرب وفي حياتهم اليومية وفي رعايتهم لأسرهم وتعليمهم وفي بناء مستقبلهم . الشأن الاقتصادي يعني العمل والبطالة ، يعني الغارمات والغارمين ، يعني الشيكات المرتجعة والكمبيالات، يعني حقوق الدائنين ، يعني المحاكم والسجون ، يعني الفهلوة والمماطلة والنصب والاحتيال، يعني الحد الأدنى للأجور وحقوق العمال والموظفين ، يعني القطاعين العام والخاص ، يعني المزارعين وسوق الخضار وأهل الكوميسيون ، يعني التصدير والاستيراد ، يعني التجار والسيارات والملابس ، يعني العقارات والشقق ، يعني موازنة الدولة والمديونية والعجز ، يعني الفساد والرواتب الفلكية .
ان المواطن الأردني يحمل حكومته ولا تحمله هي . هو دافع الضرائب بشى الأسماء المفهومة وغير المفهومة : ضريبة الدخل . ضريبة المعارف . ضريبة المسقفات . ضريبة المبيعات . ضريبة المغادرة . ضريبة الحراسة والكناسة. ضرائب أخرى . مخالفات سير . مخالفات ابنية . رسوم جوازات وهويات احوال. رسوم شهادات ميلاد . رسوم طلبة الجامعات. الرسوم الجمركية. رسوم جامعية . رسوم تلفزيون . رسوم المجاري. فلس الريف . عوائد الطاقة. ما من شيء في الشارع والمطعم والملبس ووسيلة النقل والبناء والترميم إلا والأردني يدفع حتى القبر لا بد أن يدفع . يدفع الاردني رسوم جامعات حتى لو كان عقيما" ليس له أولاد . يدفع رسم التلفزيون حتى لو لم يكن عنده تلفزيون أو لا يشاهد تلفزيون الحكومة وليس تلفزيون الأردنيين .
إلى متى سيبقى المواطن هو البقرة الحلوب للفاسدين الذين يأخذون أموالنا ولا يعيدونها لنا خدمات فطرقنا مدمرة . ومدارسنا مخزية . ومساجدنا نحن نبنيها ونركب لها اجهزة الطاقة الشمسية .وجامعاتنا نحن من يدفع ثمن التعليم الذي هو مجاني عند دول العالم . ومع كل ذلك تصل مديونية البلد إلى اثنين وأربعين مليارا" !!!.
حالنا لا يسر ولم تأت لنا حكومة تشفي الغليل الاقتصادي بل حكومات اقتراض ورفع أسعار وبرلمان يوافق على الموازنة !!.
كان هناك رجل يقال له " عرفجة " أكل حتى شبع ، وشرب حتى ارتوى ، ونام في الشمس ، ثم مات !! فقال أحدهم :
اللهم أمتني ميتة عرفجة،
مات شبعان ريان دفآن
أمنية الأردني أن يكون عرفجة .