دعوة الجامعة العربية في محلها ..
سلامه العكور
19-12-2009 02:03 PM
دعوة الجامعة العربية الى موقف اقليمي داعم للحقوق العربية في مواجهة السياسات العدوانية والتوسعية الاسرائيلية وان جاءت متأخرة كثيرا ، لكنها تستحق التوقف عندها بمنتهى الجدية وروح المسؤولية الوطنية والقومية والانسانية ...
فلقد كان حريا بالدول العربية الحرص الشديد على حشد التأييد والدعم من جانب الدول الاسلامية وبخاصة من جانب تركيا وايران باعتبارهما دولتين اسلاميتين مجاورتين وداخل نطاق المنطقة او الاقليم بدلا من العمل على اقصائهما ومحاولات تجريدهما من مسؤولياتهما تجاه الامن والاسقرار والسلام في المنطقة... لا سيما وان اسرائيل ومنذ نشوئها على ارض فلسطين العربية وهي تشن العدوان تلو الاخر على الدول العربية وعلى الشعب الفلسطينيي الذي يطالب باستعادة اراضيه وحقوقه المغتصبة ...
وقد ثبت للمجتمع الدولي ومنظماته السياسية والانسانية ان لاسرائيل اطماعا توسعية على حساب الاراضي الفلسطينية والعربية ...
واشادة الامين العام للجامعة العربية السيد عمرو موسى بالعلاقات العربية – التركية وبالمواقف التركية في المنطقة وبدورها الوسيط النزيه وبخاصة في الصراع العربي – الاسرائيلي ، هي اشادة تستحقها تركيا غول – اردوغان بامتياز ...
ولا يزال الموقف التركي الرافض لعبور قوات الغزو الامريكي الى العراق عبر الاراضي التركية ماثلا في اذهان الجميع ...
وكذلك الموقف التركي المندد بالعدوان الاسرائيلي الهمجي على قطاع غزة...
اما ما جاء في رد السيد اردوغان على افتراءات واكاذيب الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز ، وهو رد شجاع جاء في صالح الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة وفي صالح حقوق الانسان انما يستحق الثناء بامتياز ايضا ...
لقد كانت علاقات تركيا مع اسرائيل تتطور يوما بعد اخر حتى بلغت مستوى التعاون العسكري الاستراتيجي بسبب غياب الدور العربي النشيط الذي كان يجب ان يحول دون تطور هكذا علاقات ...
ولكن حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم بزعامة عبدالله غول ورجب اردوغان قد غير توجه السياسة التركية وحولها نحو اقامة علاقات تعاون متقدمة اقتصاديا وتجاريا وثقافيا مع العديد من الدول العربية...
وكان للمواقف التركية الداعمة للقضايا العربية وبخاصة القضية الفلسطينية اثرها وفعلها الكبيرين في تجاوب الدول والشعوب العربية وترحيبها بالدور التركي في المنطقة ...
يبقى ان نؤكد ان على الدول العربية مد يد الصداقة والتعاون مع الجارة ايران بدلا من محاولات عزلها واستعدائها تجاوبا مع الاملاءات الامريكية والرغبة الاسرائيلية ... ويكفي ان نذكر بالدور الايراني الداعم لاسرائيل في عهد الشاه شاه بهلوي لندرك ان علاقات عربية طيبة ومريحة مع ايران خير من علاقات متشنجة ومتوترة ...لا سيما وانه ليس في مصلحة الدول العربية اقامة علاقات عدائية مع ايران التي ترتجف فرائص قادة اسرائيل لمجرد ذكر اسمها ...