facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الرفاعي الأب .. قد كفّيت ووفّيت (2/2)


19-12-2009 02:00 PM

[ أتصفح أوراق مخطوطين مؤجلين لأسباب خاصة يختلفان في الشكل ويأتلفان في المضمون ، قديمهما هو (رجال حول الملك) أما حديثهما فهو (الإصلاح السياسي في العهد الرابع) ، أقوم بذلك وأنا بين يديّ الفصل الأكثر عمقا والأسمى حميميةً وانسانيةً ، والمستحق أهلا أن يُعنون بإستراحة المحارب في كتاب سيرة ومسيرة دولة الأستاذ زيد الرفاعي ..

أما الصدى ، فتنداحُ ، مستجيبةً لاشتعال الحالة آنفاً ، مشاعر كهرووطنية من تحت فروة رأسي إلى سهوب كتفي الأيمن ، وتقف هناك كي تستشرف أيَّ منعرج ستسلك من على عروق ذراعي المأمورة ، ثم عبر أصابعي كي تصل في المنتهى إلى مرمى هدفها الحرون ، وأعني رأس هذا القلم المأمور بدوره هو أيضاً ، والذي راحت من فورها تتراقص أمام انسيابية عزمه السيّال ، عرائسُ غير مشهدية وإنسانية تضيء رحلة نصف قرن وعامين من زمن الرجال الرجال ، أمضاها دولة الكبير زيد باشا الرفاعي في خدمة شعارنا الأردني المقدس (الله / الوطن / الملك) .

لولا صدور الإرادة الملكية السامية بقبول استقالة دولته ، استجابةً سنيةً لرغبته في التقاعد والخلود إلى الراحة بعد خدمة 52 عاماً ، لاستعرت عنوان مقالة الزميل العزيز خالد محادين ( مشان الله يا عبدالله ) ، كي ألتمس بين يدي جلالة الملك أن لا يوافق على استقالة الرئيس الرفاعي ، وبأن أقاويل التوريث .. مسوغاً مصطنعاً لهذه الإستقالة ، لن تضير من قريب أو من بعيد جلالة الملك ولا شعبه الوفي ، وبأن هؤلاء القولانيين من سدنة العتم والفهاهة والعجيج الخائب بالمحصلة ، من الذين يستيقظون على اغتيال الشخصية ويمسون على نظرية المؤامرة ، سيظلوا سادرين في غيّهم القرقي استقال الرجل أم لم يستقل .

إلى ذلك كنت سأجاهر بالمسكوت عنه وهو أن بقاء دولته سيثري المرحلة القادمة بالمسمن المغني بكل اللغات والمقاييس ، وأنا بهذا المفترض المستحيل وقد اسقال الرجل لا أطرق باب الغير مفكر به بل أحاول أن أوزع رقاع دعوة صريحة لتلاوين الطيف كافة ، أن هلموا إلى استقراء مستوى الإداء في حراك الدولة الأردنية ، فيما لو كان الرفاعي الأب كفقيه برلماني ومعلم دستوري على رأس مجلس الأمة والرفاعي الإبن رئيساً للوزراء ، ما يذكرنا وإن تقاطع ما سيكون مع ما كان ، في حديث عبد الملك بن مروان لعمر بن عبد العزيز رضي الله عنه ، بأنه (إن رضيناك والياً خسرناك فقيهاً وإن رضيناك فقيها خسرناك والياً) ، ومهما يكن من أمر الإلتماس المتخيل آنفاً بإزاء الإستقالة المحسومة ، فإن دولته سيبقى كما كان في خدمة العرش والبلاد يمتثل لأمر جلالة الملك بأي حال وفي كل حين .

كاريزما الزعيم الرمز والمرجعية تبرز عند عظيم الأمور ولدى جسيم الخطوب ، وأبو سمير كان دائماً بحق ولا أماري كما البدر في الليلة الظلماء ، وحسبنا للتمثيل لا الحصر وقفته الأشرف يوم رحيل الحسين الخالد طيب الله ثراه وانتقال العرش إلى عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه ، فمن على منبر مجلس الأمة جاء صوت أبي سمير الرخيم واثقاً صادقاً ، رغم حزنه العظيم على رحيل صديق طفولته وصباه ورفيق شبابه حتى الرحيل جلالة المغفور له الملك حسين طيب الله ثراه .

إن هي .. ختاماً ، إلا كلمة حق اصطفت على غير موعد مضروب ، وأنا أرى إلى غير مشهد سياسي وضجيج وطني في الشارع الأردني ، حيث يعدُّ الرئيس الرفاعي الإبن بطاقمه الوزاري ووفق ما جاء في كتاب الرد على التكليف السامي ، العُدة لتنفيذ برامج الحكومة بدءاً بتطبيق اللا مركزية ، وإنجاز قانون الإنتخاب المرتجى تحضيراً لعملية الإنتخابات النيابية وصولاً إلى الإصلاح الشامل كما يريده جلالة الملك ، وهي استحقاقات وطنية قد تحتاج من رئيس الحكومة الجديد سمير الرفاعي ، أن يمهد لبدء حوارات وطنية تشمل شتى ألوان الموزاييك الفكري والسياسي ، و ذلك بغرض التوصل إلى صيغة توافقية لتحقيق برنامج الحكومة الرئيس وأعني الإصلاح الشامل في الأردن ، بمعنى اننا وبكلمة بانتظار شتاء سياسي ساخن نسأله تعالى أن يكون حافلاً بالخير العميم ، وعلى دولة الكبير أبا سمير في جند الهواشم الميامين أطيب سلام . ]
Abudalhoum_m@yahoo.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :