بات واضحا أن هذا العام سيكون ساخنا والبوادر ظهرت مع الأيام الأولى من خلال ماجرى مؤخرا في الوقت الذي يأمل فيه سكان هذا الكوكب بالخلاص من الحروب والفتن والفقر والجوع والأمراض .
هذه السخونة التي شهدناها خلال الأيام الماضية نأمل أن يجنبها الله لهذا الوطن بحيث يبقى آمنا مستقرا بعيدا عن كل الأزمات والتطورات التي أصابت وماتزال محيطنا العربي الذي تشتد معاناته يوما بعد آخر .
قد يشهد الأردن أجواء من السخونة ولكنها تختلف عما يحيط بنا في الإقليم .. هي سخونة قد تكون بطلتها حكومتنا ومجلس نوابنا الذي نأمل أن يغادرنا هذا الصيف ورؤية وجوه جديدة قد تجلب معها ما هو أفضل .
في حين أن لا بوادر خير وخاصة على الجانب الإقتصادي مما تبشر به الحكومة وهناك تخوفات واضحة من قبل المواطنين بأن تكون هذه السنة صعبة على الأردنيين ليس لأسباب داخلية بل لتأثير ما يجري في المحيط .
لا ينكر أحد أننا نعيش في بؤرة ملتهبة في هذا الجزء من العالم وعلينا إدراك ذلك وعدم تحميل هذا الوطن فوق طاقته .. فالظروف هي أقوى منا .. ولكن يمكن القول أننا نتمتع بأمن وطمأنينة قل نظيرها في عالم اليوم .
نأمل من الله أن يجنب الوطن كل مكروه وأن تبقى الوسطية والإعتدال والحكمة وألعقلانية سمة سياسته التي استطاعت بحكمة القيادة أن تقود هذا البلد إلى شاطئ الأمان .