بداية؛ نسأل الله تعالى ونحن نبدأ عاما جديدا، أكرمنا فيه بخيرات السماء التي تروي ثرى وطننا الطهور، ونبتهل فيها بالدعاء الى الله بأن يجمع شمل أهلنا في الأردن على كلمة سواء تعيد الهيبة والثقة بالدولة ، وتجذر " ثقافة الدولة" وترسخ " ثقافة دولة المؤسسات" بدلا من الاستمرار في إعادة تدوير الأسماء نفسها في المواقع والمسؤوليات، وإسناد الأمر الى غير أهله، وتغييب أصحاب الكفاءات ، وتقريب الأصدقاء الذين تسللوا في عتمة ليل وعاثوا فسادا في الوطن وأهله، واعتماد المحسوبية والشللية والمحاصصة، ما أفقد الدولة هيبتها، وأدخلنا في هذا النفق المظلم من عدم الثقة بمؤسساتنا ورجالاتنا، وأسهم في زيادة رقعة الفقر والبطالة ، وانتشار آفات مجتمعية من الرذيلة واهتراء منظومتنا القيمية التي كانت على الدوام موضع فخارنا واعتزازنا. حتى أصبح الحليم فينا حيران مما يرى ويسمع. وأصبح الحر يفكر إما بالهجرة أو العصيان.

أختم بالدعاء أن يكون عامنا هذا -علينا كمواطنين أردنيين نحب وطننا وقيادتنا ونعشق- وبما يحمل من استحقاقات دستورية ،من أهمها انتخاب مجلس نواب جديد ؛ ورحيل الحكومة الحالية؛ وإعادة تشكيل مجلس الأعيان ، عام خير وبركة وتغيير وإصلاح نحو الأفضل . اللهم إنا نسألك كرم الاستجابة.