رسائل أميركية من قتل سليمانيد. هايل ودعان الدعجة
05-01-2020 01:42 AM
قتل اميركا لشخصية بوزن قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني وبحجمه، وما يمثله من رمزية عسكرية لها انعكاسها وتأثيرها في هيبة ايران وقوتها العسكرية وامنها القومي، يعني ان اميركا فتحت المواجهة معها على كل الاحتمالات، وتحولت من سياسة الحروب بالوكالة الى المواجهة المباشرة، واخذت باعتبارها كل الاحتمالات والتهديدات وردود الفعل الايرانية الغاضبة والانتقامية، والتعامل معها بجدية حتى وان تجاوزت السقوف، وذلك تحت وطأة هذه الضربة الصاعقة والمؤلمة التي لم تكن تتوقعها ايران.. ما يفسر اعادة انتشار الولايات المتحدة لجيوشها في المناطق المتوقع ان تكون في دائرة الاستهداف، كقواعدها العسكرية في العراق وسوريا وافغانستان وبوارجها وقطعها البحرية في مياه الخليج وبعثاتها الدبلوماسية المنتشرة في المنطقة والمنشآت النفطية العائدة لحلفائها وغيرها. فالولايات المتحدة على ما يبدو شعرت انها بحاجة الى ان تعيد اعتبارها في المنطقة التي تركتها على وقع تراجعها وانكماشها فيها واعتمادها سياسة النأي بالنفس عن النزاعات والصراعات التي تشهدها، حيث قامت بسحب قواتها من العراق وسوريا وافغانستان، الامر الذي دفع باطراف اخرى كروسيا وايران وتركيا الى تعبئة هذا الفراغ عبر تدخلها وتعاطيها مع الازمات الاقليمية في سوريا والعراق وليبيا واليمن وحتى لبنان بما يتوافق ومصالحها وتعزيز نفوذها، والتي جاءت على حساب مصالح اميركا ونفوذها وهيبتها وحتى مصالح حلفائها الذين فقدوا ثقتهم بها وشعروا انها خذلتهم وتخلت عنهم. فروسيا الساعية الى استعادت مكانتها الدولية وامجادها ابان الحقبة السوفياتية والسيطرة على الثروات الطبيعية تتحكم بالملف السوري وتتدخل في ليبيا، وايران تبسط نفوذها واذرعها الطائفية في اربع عواصم عربية، واحيانا بمساعدة الولايات المتحدة نفسها بذريعة محاربة الارهاب، بينما تركيا تتوغل في الاراضي السورية وتطرق الابواب الليبية وتفرض وجودها في منطقة شرق المتوسط حيث الاحتياطات الضخمة من مصادر الطاقة. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة