روكس العزيزي تلك القامة الثقافية الكبيرة، يسمى ب"عباس العقاد" الاردني، لم يكمل تعليمه وبالرغم من ذلك برع في الكتابة واصدر نحو ثمانين كتابا، دخل سلك التدريس فترة، ثم تحول الى الكتابة الادبية حيث وجد نفسه في مجال الادب والثقافة، بنى له سمعته العريقة في الكتابة، ولديه العديد من المؤلفات الشهيرة، وقد انتج له ثلاث اعمال درامية، وهي نمر العدوان، رجم الغريب ومحاكم بلا سجون.
روكس العزيزي ليس من السهولة الحديث عنه، فيكفي ان يذكر اسمه ليكون علامة من علامات، ذلك الإنتقال الفريد من نوعه من مهنة التدريس إلى الكتابة وعوالمها، نال العضوية الشرفية في مجمع اللغة العربية الاردني، فهو يمثل للعديد من المهتمين باللغة العربية وادبها وثقافتها، رمزا ادبيا عريقا، فالمبدع يستطيع ان يقدم ابداعه، بالصورة التي يستطيع ان يكيفها وفق مهاراته ومعرفته، فخبرته في التدريس ودخوله معترك الحياة فتح له الابواب امام مشروع ادبي عظيم.
ومن اشهر مؤلفاته كتاب "اسد الإسلام وقديسه"، ارخ فيه سيرة الصحابي علي بن ابي طالب رضي الله عنه، حيث امتاز الكتاب بعمق في الطرح وتقديم جميل، وتكريما له اطلقت امانة عمان إسمه على احد شوارعها، وكما خصصت مكتبة بإسمه.
ختاما: روكس العزيزي اسم ربما لن يتكرر مرة اخرى في الحياة الادبية و الثقافية العربية، هو اسم كبير له دراسات عن العشائر الاردنية والتراث الاردني، فهو مؤرخ من الطراز الاول، اسمه تردد كثيرا من ضمن الذين اسسوا للادب والثقافة العربية في الاردن. انه حقا قدوة للعديد من الشباب المبدعين العاشقين للادب العربي، رحل روكس العزيزي، وما زالت مؤلفاته شامخة على ارفف المكتبات، محفورة في الذاكرة الادبية الاردنية.