كما يبدو لم تذعن الاونروا لدعوات تل ابيب وواشنطن بتفكيكها، فقد صدر قرار اممي تاريخي عن الامم المتحدة بالتجديد لها لثلاث سنوات قادمة.. خطوة طيبة حقا تؤكد استقلالية هذه المؤسسة الإنسانية الدولية، ونتمنى لها دوام هذه الشجاعة والجرأة والاستقلالية. في السنوات الأخيرة وحتى الآن لم يتوقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لحظة مطالبته بتفكيك وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التي أسست العام 1949 بعد عام واحد من النكبة الفلسطينية...
ولطالما استغاث نتانياهو بواشنطن لمساعدته في تفكيك «الأونروا» خلال لقائه سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي أثناء زيارتها لتل أبيب مؤخرا.. وذكر نتانياهو في لقاء مع وزرائه أنه شكر السفيرة نيكي باسمهم جميعا على تصريحاتها الحازمة المؤيدة لإسرائيل.. قائلا لها: لقد آن الأوان للأمم المتحدة أن تنظر في استمرار عمل الأونروا التي تُخلد مشكلة اللاجئين الفلسطينيين بدلاً من حلها، وقد حان الوقت لتفكيك الأونروا وأشعر أن مشكلة اللاجئين الفلسطينيين يطول أمدها وتمارس مؤسساتها التحريض ضد إسرائيل ودعم الإرهاب..! وانضم الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترمب إلى جوقة نتانياهو في مطالبته بحل «الاونروا» مخالفا جميع الرؤساء الاميركيين السابقين الذين اعتبروا طرح مثل هذه القضية من المحرمات في السياسة الأميركية والعالمية.. وللتذكير..
الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده رفض وبكل قوته حل واضعاف الاونروا بشكل خاص وقضية اللاجئين بشكل عام كما مارس ويمارس كافة أشكال النضال حتى تحقيق العودة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.. كمتابع للشأن الفلسطيني ارى ان الصراع بين تل أبيب ومعها واشنطن ضد الفلسطينيين و«الاونروا» ومن ورائها الامم المتحدة سيتواصل والهدف تمويت قضية اللاجئين الفلسطينيين والتي ما تزال ومنذ أكثر من 70 عاما قائمة وحية..!(الرأي)