لقد حبا الله المملكة الأردنيّة الهاشميّة بالكثير من الخيرات ووهبه الكثير من الهبات التي توجب منّا أن نشكر الله عليها صباح مساء .
نحن الأردنيين من شتّى منابتنا وأصولنا ، ومشاربنا نعترف وبملء إرادتنا أنّ أعظم نعمة أنعم الله بنا ، هي تلك القيادة الهاشميّة المظفّرة بقيادة عميدها جلالة الملك المفدى عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه ، الذي استطاع أن يقود السفينة ، وأن يوصلها إلى برّ الأمان ، ويحافظ على الإرث الهاشميّ الذي خلّفته الأجيال من الحسين بن علي شريف مكّة إلى جلالة المغفور له بإذن الله الحسين بن طلال ، الذي نذر عبدالله منذ ولادته لخدمة الأردن وشعبه .
لقد استطعت يا مولاي المعظّم أن تُبقيَ الأردن واحة أمنٍ واستقرار كما كان على الدّوام
كما استطعت سيّدي ومولاي أن تحافظ على بذور المحبّة والعشق مزروعة في أفئدة شعبك الذي لو استطاع لسيّجك برموش الأعيُن وأهدابها ، نحبّك سيّدي ومولاي :
كما تحبّ الزهرة الندى ، والنّغمة المدى ، والنّهر ماءَه الذي تعوَّدا .
نقول لك كما كنّا نقول لمعشوقنا الحسين بن طلال طيّب الله ثراه :
برموش الأعين سيّجناك وأودعناك أمانينا .
مهج الأرواح رخيصة نبذلها في سبيلك ، وفي سبيل وليّ عهدك سموّ الأمير الشاب الحسين بن عبدالله حفظه الله ، ونكون مقصّرين تجاه ملك ٍ قال في خطاب العرش الأخير :
في رقبة كلّ واحد أسرة ، وفي رقبتي وطن . فالله الله يا مولاي !!! للّه درّ مليكٍ يرى أنّ شعبه أمانة في عنقه !!!!
للّه درّ مليك يحمل قضايانا في المحافل الدّوليّة والاقليميّة ، همّه الوحيد الارتقاء بشعبه ، وتوفير مقوّمات الحياة الكريمة لهم .
مولاي المعظّم ، مهما نزجي لك من تحايا بمناسبة وبغير مناسبة ، نبقى أمام كرمك لا شيء
أنت ابن الحسين ، وأبا الحسين ، أنت سليل الصِّيد من بني هاشم ، أنت بيرقنا ورايتنا ، لك منّا كلّ الولاء والانتماء ، لك من حبّات القلوب أجمل هديّة ، لك منّا كلّ الدّعاء بأن يحفظك الله ذخراً وسنداً لنا نلجأ إليه حين نحسّ بالتعب . وأتمنّى أن لا أموت قبل أن تكتحل عيناي برؤياك
أمنيةً أرجو ربّي أن يحقّقها ، ولنا كتاباتٌ أخرى في قابل الأيّام بمناسبة ميلاد أعظم قائد عربيّ عرفته