facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




حق الملك


د. ثابت النابلسي
02-01-2020 01:04 PM

المتابع لمسيرة الهاشميين مع اقتراب مئوية الدولة الاردنية ودخولها في المئوية الثانية سيجد أن المكون الحقيقي الذي ساهم في نجاح الدولة قائم على ثلاثة ركائز أساسية (المواطن والوطن والهاشميين) ، ولابد أن يدركها الجميع وتتوارثها الأجيال للحفاظ على الإنجازات التى جعلت من الأردن قصة نجاح وتميز بين الدول وتعد هذه الركائز بتكاتفها وقوتها سر النجاح وهي ؛
الركيزة الأولي؛ المواطن ..
قبل الخوض في الحديث عن المواطن أود تقديمه ضمن التعريف المحايد للمصطلح،
"المواطن هو الفرد الذي يتمتع بعضوية بلد ما، ويستحق بذلك ما ترتبه تلك العضوية من إمتيازات، وفي معناها السياسي، تُشير المواطنة إلى الحقوق التي تكفلها الدولة لمن يحمل جنسيتها، والالتزامات التي تفرضها عليه؛ أو قد تعني مشاركة الفرد في أمور وطنه، وما يشعره بالانتماء إليه. ومن المنظور الاقتصادي الاجتماعي، يُقصد بالمواطنة إشباع الحاجات الأساسية للأفراد، بحيث لا تشغلهم هموم الذات عن أمور الصالح العام، وفضلاً عن التفاف الناس حول مصالح وغايات مشتركة، بما يؤسس للتعاون والتكامل والعمل الجماعي المشترك". انتهي التعريف .
ولإستكمال التعريف فمكون المواطنة هو ثلاثة عناصر (المدني والسياسي والاجتماعي)، وباستكمال متطلبات وممارسات كل عنصر حسب الجهد الشخصي للفرد والمشاركة التى تتيحها له حسب ما يتم الاتفاق عليه تكون الركيزة الأولي قد تحققت بوجود المواطن وهذا لا يعني أنه يمارس المواطنة حيث أنها تختلف بمفهومها المرتبط بالحقوق والواجبات التى يعيش في منظومتها الفرد ملتزما بكل ما يترتب له وعليه ضمن الإطار الذي توافق معه وانخرط في منظومة مقوماته المنبثقة من مورث العادات الاجتماعية والتاريخية والدينية والاقتصادية والسياسية آخذين بعين الاعتبار المشاركة العادلة والمحافظة على كل ما ذكر ليصبح مفهوم المواطنة متجسداً بفعل ركيزته الأساسية المواطن.
الركيزة الثانية :الوطن ...
وهنا بداية يجب تعريف مفهوم الوطن بشكل محايد:

"مفهوم الوطن، مفهومٌ واسعٌ، لا يمكن حصره في كلماتٍ قليلةٍ، فالوطن هو المكان الذي يضمّنا بين أحضانه، هو البيت الكبير الذي تسكن فيه النفس، وتأوي إليه الروح، وهو الأرض الرحبة التي نحيا فيها ونموت وندفن فيها، فإن سافرنا نشتاق إليه، وإن عدنا إليه قبّلنا ترابه شوقاً وشغفاً، فالوطن ليس مجرد كلمة تُقال بشكلٍ عابرٍ، إنما مفهومٌ واسعٌ باتساع الحياة، ويضم البيوت والشوارع والمدارس والجامعات، هو المساجد والكنائس والأشجار والورود، والأهل والأصدقاء. مفهوم الوطن يكون بالانتماء إليه، والحفاظ على ممتلكاته ومقدّراته، والدفاع عنه في السلم والحرب، فالوطن الذي يعطينا الأمن والأمان والاستقرار، يحقّ له أن نخدمه ونحرسه ونمدّ له أيدينا ليمسك بها ويمضي للتطور والتقدم والعلم والمعرفه، فواجب تعزيز مفهوم الوطن يقع على عاتق أبنائه الأوفياء المخلصين، هم وحدهم القادرين على تعزيز هذا المفهوم، والقيام ببناء حضارة عريقةٍ تظل عبر الأجيال، كي تكون فخراً للوطن وأبنائه."
انتهي التعريف بشكل مختصر ، وبهذا فان ما تمتلكة الأوطان يصبح من جسم وحياة المواطن الذي يمارس المواطنة الحقيقية، مدركًا واقعًا ولد فيه وأصبح ضمن أولوياته لبناءه وتطويره والنهوض بكل ما فيه ليصبح متصدرًا عبر الزمن .
الركيزة الثالثة: الهاشميون ..
تعد هذه الركيزة أساس التكوين الذي قامت عليه الإمارة متحدة مع ما كان من ركائز أساسية مواطنين ووطن، فقد جاء الهاشميون برؤية جعلت من الأردن دولة تقف مرفوعة الرأس شامخة شموخ الجبال بين الدول، فمنذ تأسيس الإمارة وتعاقب السنوات وقصة الأردن والأردنيين يكتبها التاريخ يسرد بطولات شعب آمن بقيادته ووطن احتضن العرب قبل كل العرب وقيادة حكيمه تشق الطرقات في الصخر وتذلل العقبات تتحدى بمكونها المنصهر في بوتقة العشق للوطن واهله ورجاله، هذه القيادة أقسمت منذ البدء أن ترفع راية الثورة العربية وراية الوطن في كل المحافل تراهن على إيمان الشعب وشغفه ليكون في القمة، نعم من حقنا أن نفخر بكوننا اردنيين ممتدين عبر التاريخ رافضين الانصياع والانصهار حتى لا تضيع هوية وطننا وموروثنا، من حق الملك أن يفخر بوطنه وبشعبه وبنجاحه معهم .
لقد حرص سيد البلاد أن يكون دوما صمام الأمان ومحرك الإيجابية والتفاؤل ومهلم الشباب وداعم التميز والنجاح، إن ما أود أن أشير إليه هو حق الملك علينا أن نجعله يفخر بنا وبما نحققه في تاريخ الدولة، وهنا اطرح بعض التساؤلات لمن يرغب بالإجابة :
لماذا تطمس نجاحات الأردن وتميزه ... ؟
لماذا نحبط شبابنا ...؟
لماذا نصغر من إنجازاتنا الوطنية ..؟
لماذا ننسخ تاريخ من ضحوا بارواحهم لنحيا ..؟
لماذا نسرق الوطن ومدخراته ..؟
لماذا ننكر على الملك حقه بالفخر بنا..؟.
كثيرة قائمة التساؤلات ولكن من يقف خلف السلبية هل هي انانية الدخلاء أم مماليك العصر الحديث، أم هي تعاويذ سيطرت على عقولنا، من يسعى اليوم لخسارتنا نقول له خسارتكم ستكون أكبر ، فالأردنيون والهاشمون مثل مكون الماء المتحد.
حق الملك الذي يوجه ويسعى ويخطط حق الملك أن يحضى برجال ونساء حوله يَصْدُقونهُ القول والفعل كأولئك الذين اسسوا مع جده الملك المؤسس إمارة فدولة نفخر بها اليوم وغدًا، من حق الملك أن يهنأ من حق الملك ان يرتاح .
حمى الله الأردن والأردنيون وعاش الملك وعاش الشباب.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :