نودع هذا اليوم وللأسف" صحيفة السبيل الورقية" المؤسسة الاعلامية الوطنية التي قدمت الكثير للساحة الأردنية على أكثر صعيد وبخاصة تنوع المنتج الأعلامي ومحاولة ترسيخ الرأي والرأي الأخر والتعددية الفكرية والصحفية التي حاربها البعض وقرأها حسب اجتهادات ضيقة رغم أن الصحيفة بكوادرها من الزميلات والزملاء الصحفيين وكافة العاملين فيها لا يزاود عليهم أحد بانتمائهم لبلدهم وحمل رسالته على أسس مهنية وموضوعية واختلاف عقلاني بالرأي ما ساهم في تنوع الوجبات الصحفية التي يصبح عليها الوطن كل يوم .
كما شكلت السبيل حالة صحفية أنموذجا على الساحة الأردنية سنفتقدها على مائدة القراء اعتبارا من يوم غد بعدما ذاقت ذرعا بالأوضاع المالية الصعبة التي تعاني منها الصحف الورقية التي يتضح أنها تتهاوى واحدة تلوى ألاخرى يقابلها صمت حكومي حتى الآن بعدم تدخل حقيقي لانقاذ هذه المؤسسات والحيلولة دون اغلاق المزيد منها وتحفيز الصحف المتوقفة عن الصدور للعودة مجددا .
وفي هذا السياق أعلم بحجم العتب الكبير للزملاء العاملين في صحيفة السبيل على مجلس نقابة الصحفيين وانتقادهم لعدم القيام بدوره تجاه الصحيفة وخاصة الصحف التي حرمت من الاعلانات القضائية .. كانت هنالك محاولات ومتابعات مع الحكومة لزيادة حصة تلك الصحف من الاعلانات الحكومية والاشتراكات السنوية لكن لم تكن هنالك استجابة وهذا لا يعفي المجلس من المسؤولية رغم أن حصر الاعلانات القضائية بالصحف الأكثر انتشارا كان قرار حكوميا استنادا الى توصيات اللجنة الملكية الخاصة بتطوير القضاء .وأعتذر منكم زملائي عن أي تقصير ان حدث فهو والله بدون قصد مع امنيات التوفيق لكم جميعا وآملا أن لا يطول غياب صحيفة السبيل الورقية عن الساحة المحلية