مشكلة القروض الجماعية والتوجيه الملكي
افتتاحية عمون
30-12-2019 03:44 PM
هاهي جهود الملك تثمر في الحال .. فحينما يلتقي شبابًا من هنا ومن هناك فديدنه حل مشكلاتهم والاطلاع على ملاحظاتهم وانهاء ملفات تركتها الحكومات لسنوات طويلة دون بذل جهد او معاناة لمساعدة الناس فيما يتألمون.
يأتي الملك كعادته ويعطي رسالة في التسامح والتواصل .. ويعطي دروسَا في اقتراب الحاكم من مواطنيه وبدون ضجيج او صخب اعلامي وفق آليات تضمن سلامة المجتمع وامنه الاهلي..
وما قرار وتوجيه الملك اليوم بحل مشكلة القروض الجماعية التي منحها صندوق التنمية والتشغيل عام 2016 وبداية عام 2017 وذلك بفصل ذمم المقترضين وشطب الأرباح المتراكمة عن الفترة الماضية، وإعادة الجدولة بشروط القرض ذاتها الواردة في الاتفاقيات الأصلية وعلى عشر سنوات الا اكبر مثال على التواصل والاطلاع على حال الامة ومساعدة ابناءها في كف الاذى عنهم بروح ايجابية ومسؤولية عالية.
ان دراسة بعض حالات القروض الفردية المتعثرة ضمن أسس ومعايير واضحة وثابتة تضمن تلمس احتياجات المواطنين وتحقيق مبادئ العدالة واستدامة عمل صندوق التنمية والتشغيل والمحافظة على أمواله كونها أموالا عامة خطة محكمة للاقتراب من جمهور المعثرين الذين يعانون الامرين واوضاعهم باتت لا تسر صديقًا ولا عدوًا وتقلق المجتمع وتهدد سلامته.
توجيه جلالة الملك الحكومة أيضا بمراجعة آليات عمل الصندوق المستقبلية، وبما يضمن توجيه التمويل للمشاريع الإنتاجية التشغيلية المستدامة خطوة ايجابية وخلاقة تنم على فهم لمعاناة المجتمع وحاجاته وتضع اليد على الجرح النازف من سنين دون حلول ناجعة من المسؤولين الذين يضرب الملك كل يوم المثل الجيد في التقدم والمسؤولية الحقة.
نعم المثل الملكي الهاشمي ونعم الرسالة وملك الرسائل الايجابية التي تنتصر للمواطن.