عام 2019 ... لهذا العام ميزة حيث أطلقنا عليه اسم "عام الشباب"، ولم يكن ذلك شعاراً فقط بل كان قولاً و فعلاً ليكون باكورة التمرد على جيل الانتظار ويصبح جيل الانتصار ، سوف اسرد للقارئ سلسلة من الأحداث الهامة التي سعينا من وارئها تحقيق الأهداف المرجوة للارتقاء بمنظومة العمل الشبابي أثناء وجودي بالخدمة كأمين عام لوزارة الشباب ولتكون الإنجازات هي المعيار الذي نقيس به النجاح بمؤشرات أداء واضحة المعالم يمكن رصدها...
عام الشباب......2019
تمحورت الفكرة من خلال هدف واضح وهو صوت الشباب الأردني الذي يحتاج لمن ينصت له ويساعده ويسانده ليحقق أهدافه بالعيش الكريم وبما يخدم وطنه ويعزز وجوده كشريك في اتخاذ القرارات ليصبح الشباب القوة ذات الأغلبية وليكونوا موجهين وقادة للنهضة الحقيقية التي يريدها قائد البلاد حفظه الله ورعاه.
إن أهم ما تم انجازه هو إطلاق الاستراتيجية الوطنية للشباب لتكون منارة يستنار بها لكل العاملين في قطاع التنمية واضعين بذلك نهاية للفوضى والمتطفلين على القطاع الشبابي، والاستنزاف المالي وهدر الأموال بلا مخرجات، وتكلل هذا العام أيضا بانطلاقة قوية لأكبر مكون شبابي على الأرض باسم "فريق وزارتنا" ليشكل تأطير للشباب المهتم بتقديم الخدمات التطوعية وتطوير نفسه من خلال محاور العمل التي اعتمدها الشباب بأنفسهم للوصول لأفضل النتائج المرجوة.
كما تم بناء عدد من التصنيفات لأهم البرامج الهادفة من خلال تعزيز الشراكات مع القطاع العام والخاص، ومنها البرامج السياسية والاقتصادية والتشغيلية والفكرية والإبداعية ذات الطابع الابتكاري الفريد من نوعه ولمس الكثير من الشباب الأردني ذلك منذ البدايات، كما كان من أهداف هذا العام التركيز على التبادل الشبابي الدولي والمشاركة في العديد من المحافل والأنشطة الدولية وفي كافة المجالات وعلى مختلف الأصعدة.
و تم تطوير منظومة الخدمات المقدمة للشباب، فقد تم تعزيز الموارد البشرية بأصحاب الخبرات والناشطين من الشباب بابتكار مشروع المنشط الشبابي للمراكز الشبابية والمجتمعية معتمدين على تعزيز منظومة التكاتف المجتمعي من أبناء المناطق نفسها، عززت هذه الفكرة الشعور لدى الشباب أنهم يشكلون حيز مرئي في حياة الآخرين وأنهم اصحاب تأثير وقادة للتغير والنهضة الحقيقية في مجتمعاتهم. إن المبادرات الشبابية الفاعلة التي تم توطينها وتفعيل دورها ساهمت بشكل قوي في بناء جسور الثقة والمسؤولية مع الحكومة من أجل النهوض الشامل والخروج من أزمة الشك واحتكار النجاح واحباط الآخر وتقزيم الشباب.
كثيرة هي البرامج والأفكار التي نمت في نفوس أصحابها وكثيرة هي الأحلام التي تحققت وحلقت بأصحابها عالياً نحو الإبداع، فكل من طرق الباب سمع الجواب وكل من جد وجد وكل من خطط نجح، ولكن هناك دوماً صعوبات أو تحديات يجب تذليلها ومهام يدفع ثمنها أصحابها ولكن الطموح الحقيقي هو نجاح برنامج الوطن الذي نحيا ونعيش من أجل رفعته ، إن من يمتلك رسالة ويؤمن بها حتى التضحية سيجد من يؤمن معه وبرسالته.
اخيراً أوجه للشباب رسالة:
ليس هذا العام فقط هو عامكم فكل الأعوام هي أعوامكم أنتم ، وبدونكم يفقد التاريخ محتواه وتصبح الأحداث فارغة مكررة لا طعم ولا لون ولا رائحة لها، بدونكم تضيع البوصلة وتبحر المراكب نحو المجهول، فكونوا المركب والراكب والقبطان والريح بكل أشكالها تهب من أجل الوطن، واعلموا أن المرافئ تنتظركم و احذروا من ممرات الصخور المزروعة في طريقكم والتي بمقدورها تحطيم أحلامكم وتحروا منارة كل شاطئ فكثير من هذه المنارات يحملها الشيطان ،و لا تتبعوا من قال الحصان خالي فما أكثرهم اليوم في المقدمة، وأعلموا أن من سار على الدرب وصل وأن من حاول نجح وانتصر وليس كل من قال أنا البطل هو البطل، إنما الوطن بكم هو البطل، حمى الله الأردن ومليكه وشعبه وعاش الشباب.
ولا أقول وداعاً ولكن الى اللقاء ...