في مسجد رقصت فيه الشياطين؟؟؟

رئيس مجلس الأعيان دولة فيصل الفايز رفع السيف بوجه أصحاب الأقلام المأجورة والمرتزقة الذي يحملون اجندات ضد الوطن.

الاحداث الخفية والمعلنة التي تذهب بالأوطان إلى ظلمة القبر هي كالعواصف المسمومة التي تغمر حياة الشعوب بالتراب وقد جاء التنبيه من دولة الرئيس لملامح أصحاب الأجندات التي تقلصت واكفهرت وأصبحت كصحيفة رمادية متجعدة تكتب عليها العلة سطوراً غريبة عن الوطن ويداها قد تخلت حتى بدت عظام أصابعها المرتزقة من تحت الجلد كقضبان عارية ترتعش من الدولة وقوانينها الشرعية.

وهل يركع أصحاب الأقلام المأجورة بأجنداتهم في مسجد رقصت فيه الشياطين؟ وهل يبقى الأردن مطروحاً بين مغاور احتيالهم وحظائر الخنازير ولو ثار شعبي الأردني على اقلامكم المأجورة واجنداتكم وماتوا جميعاً متمردين لقلت أن الموت في سبيل الوطن لأشراف من الحياة في ظلال الاستسلام لأجنداتكم (ومن يعتنق الأبدية والسيف في يده كان خالداً بخلود الحق) فالأمة الأردنية متبايني الأخلاق والمشارف والآراء تضمهم رابطة معنوية أقوى من الأخلاق واعمق من المشارب وأعم من الآراء.

إن صفقة القرن هي عّلة مزمنة قابضة بأظفارها عن عنق الجامعة البشرية ولن تزول إلا بزوال (الغباوة) لهؤلاء المرتزقة أن أصحاب الأقلام السوداء المرتزقة الذين يتبعون الدولار إلى مغاور الجن فهم محتالون يدخلون بأقلامهم من شقوق جدران الوطن ولا يخرجوا إلا بسقوط الوطن يعيشون مجرمين مرتزقة ويموتون مرذولين فهم يبيعون الوطن والأوطان بغير اثمانها ويسمون الأمور بغير اسمائها.

وقد كشف دولة الرئيس عن عبوديتهم للأجندات ليُظهر الصورة بكل مأساويتها ويُظهر مدى التقيحات السامة في اقلامهم المأجورة. - أخبروني أيها المرتزقة ماذا تتركون للغد سوى الدعوة والتلفيق والبلاده؟ وهل تحسبون أن الزمن يحفظ في ذاكرته مظاهر الخداع والمداهنة والتدليس؟ تتوهمون أن الحياة تستر جسدها العاري بالخرق البالية؟

أنكم واقلامكم في طريق مسدود بالعزلة والانفراد فيهجركم أبناء الوطن حتى تبرؤا أو تموتون. إنما اقلامكم في أيامنا هذه تجارة مضحكة مبكية تزول بهجتكم ويصير نصيبكم زوايا المنازل حيث الظلمة والفناء البطيء ولا جدال في أن الوعي السياسي المتميز لجلالة الملك القائد الأعلى وادراكه العميق لأبعاد صفقة القرن بأزمتها واستيعابه الدقيق لما وراء الأفق جعلته قائداً لا يستطيع بأي حال أن يقف بمعزل عن ردود الفعل لانفجارها وتأثيرها على المنطقة ومواجهة وتطويق صفقة القرن التي تطرق كافة الأبواب وتقع في توقيت لا يختاره المتأثرون بالكارثة واكتشاف إشاراته واحتوائه وإعادة تقيمه وصولاً إلى تقدير المخاطر الناتجة خاصة وأن الأردن مستهدف وهذا يؤكد ضعف المناعة الولائية لأصحاب الأقلام السوداء للوطن ولا بد لمرتزقة مأجورين الخروج من نفق المخاوف والشكوك إلى رحاب الصفاء والوضوح والثقة وهذا تدعيم للهوية الوطنية والثقافية بعيداً عن الذاتية والاجندات الخارجية وهذا انتصار لصوت العقل والواقعية.