عمون - تزخرُ جامعةُ الأميرة سمية للتكنولوجيا بعددٍ كبيرٍ من النوادي الطلابية النشيطة الممتدِ طيفُها من العلمية إلى الثقافية والرياصية والتطوعية. فالجامعة ذات الإنجازات الأكاديمية المشهود لها بالتميز والسمعة الطيبة عالمياً وإقليميا لم تركن إلى هذا النجاح فحسب، بل وفرت منذ نشأتها عام 1991 كل المناخات الخصبة للطلبة ليثروا حياتهم الجامعية بنشاطات وفعاليات ومبادرات تكللت بحصد جوائز عديدة في مسابقات دولية ومحلية.

فقد حقق نادي المناظرات والفكر المركز الأول عالميا في البطولة الدولية الخامسة للمناظرات التي أقيمت في العاصمة القطرية الدوحة ربيع هذا العام، والمركز الأول في البطولة القاريِّة الأولى قبل شهرين في العاصمة الماليزية كوالالمبور.

كما وحقق نادي البرمجة المركز الأول عربيا و58 عالميًا في مسابقة البرمجة الأكبر في العالم International Collegiate Programming Contest ICPC 2018. والمركز الرابع على مستوى العالم أيضا في مسابقة IEEEXtreme 12.0 للبرمجة. وفاز نادي الربتوكس بمسابقة Portal Fire Fighters على مستوى الجامعات الأردنية. وحاز نادي IEEE على مركزين ضمن أول 10 فرق في مسابقة IEEEXtreme.

ويؤكد رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور مشهور الرفاعي أن الطالب هو رأس المال الحقيقي للجامعة والوطن والحياة، ولهذا تولى إدارة الجامعة، وبتوجيهات مباشرة من صاحبة السمو الملكي الأميرة سمية بنت الحسن رئيس مجلس أمنائها جلَّ اهتمامها بتوفير سبل الدعم لينخرط الطلبة في أنشطة تصقل مواهبهم، وتدعم تخصصاتهم، وتجعلهم مقبلين على الحياة الجامعية، كما توفر لهم شبكة متينة من العلاقات تفيدهم بعد تخرجهم.

وبين الرفاعي أن رؤية الجامعة تتمحور حول رفع كفاءت هذه النوادي، وزيادة عددها بما ينسجم مع تخصصات الجامعة وتطلعاتها. وعبّر عن غامر سروره بما تحققه من انجازات متعهداً ألا يتوانى عن تقديم أية مساندة من شأنها أن تثري الأنشطة وتشجع الأعمال التطوعية والخدمة العامة وتنمي المواهب وتتيح الفرص للمشاركة في ما يتناسب مع ميول الطلبة وقدراتهم.

وبدوره بيّن عميد شؤون الطلبة الدكتور رامي السالم أن الأندية تنظيمات تؤسس من قبل الطلبة أنفسهم بإشراف العمادة حيث تؤدي دوراً في بناء خبرة تعليمية وحياتية لدى الطلبة وتتيح لهم الفرصة لممارسة أنشطة لامنهجية تساعدهم على الاندماج في المجتمع الجامعي وتيسر لهم العمل بروح الفريق.

وأشادت منار الشريدة مسؤولة النوادي الطلابية في العمادة بما يمتاز به أعضاء النوادي من مستوى رفيع في الثقافة والتحصن بالمعرفة، إضافة إلى ما يمتلكونه من رغبة في الإطلاع على كل ما هو جديد ومثر، مؤكدة أن إنخراط الطلبة في فعاليات النوادي يحفز الكثير من الجوانب الإيجابية في حياتهم، سيما أن أنشطة النوادي لا تتناسى الجانب الترفيهي وتعطيه أهيمة كبيرة.

وعبر الطالب عبر الرحمن تيسير الفتياني سنة خامسة هندسة قدرة وطاقة، عن فخره كرئيس لنادي المناظرات والفكر، مؤكدا أن العمل في النوادي لا يتعارض مع الدراسة، بل إن مثل هذه الأنشطة الثقافية والفكرية كالمناظرة والمحاججة تعدُّ من المهارات الإنسانية الأساسية التي يحتاجها الطالب في الجامعة وما بعدها.

وأبدت الطالبة جود بركات رئيس نادي الريبوتكس سعادتها بالعمل في هذا المجال الحيوي الذي يحقق للطلبة فرصا كبيرة لتمتين قدراتهم، مبينة أن دور النادي يضطلع أيضا بتعليم الطلبة وتدريبهم مؤكدة أن الحياة الجامعية ليست محاضرات فقط، بل يتوجب على الطلاب أن يسهموا في بناء قدراته، ويدعّموا ما يدرسونه بهذه الأنشطة.

وقالت الطالب راية مرقة رئيس نادي البرمجة إن النادي يركز على حل المشكلات، ويساعد الزملاء في هذا المسعى، مبنية أن مثل هذه الأعمال تدعم مسيرتها في دراسة علم الحاسوب، وتقوي لديها الجانب العملي والتقني.

أما الطالب زيد محمود عفانة رئيس نادي IEEE إلى أن الإنضواء في النوادي الطلابية والعمل بأنشطتها يضيف إلى الطالب الكثير من المهارات ويتيح له فرص المشاركة في الندوات والمؤتمرات والمسابقات المحلية والدولية، موضحا أنه وبتنظيم الوقت، يستطيع الطالب أن يوفق بين دراسته وعمله في النادي، ويمكن الطالب من زيادة قدراته في العمل تحت الضغوط.

ويذكر أن الجامعة تحوي عددا كبيرا من الأندية العملية أبرزها نادي منظمة مهندسي الكهرباء والإلكترونيات (IEEE)، ونادي البرمجة (ACM)، ونادي الروبوتات والأتمتة (ARC)، ونادي منظمة مهندسي الطاقة (AEE)، ونادي أمن المعلومات والشبكات ونادي الفلك. أما الأندية الثقافية فهي نادي نون الثقافي (Noun Cultural Club)، نادي المناظرات والفكر (Debate Club)، نادي نموذج الأمم المتحدة (MUN) Model United Nations، نادي ريادة الأعمال (Dart)، نادي الرسم (ابولو) Apollo Club، نادي البيئة (تيرا) Tera Club.

أما الأندية التطوعية فهي: نادي شباب الخير التطوعي Good Youth Volunteer Club

الأندية الرياضية ونادي الألعاب الإلكترونية (Rekt Gaming Club) ونادي الشطرنج.