لنستجب للملك ونطالب بالتغيير
المهندس مصطفى الواكد
13-12-2009 12:39 PM
كاد عناد الجدة حرم دولة رئيس الوزراء الأسبق أن يحرم الحفيد ابن معالي الوزير السابق من فرصة التوزير ، فقد أصرت حضرتها على انتظار المبادرة من الرئيس المكلف وعدم مفاتحته برغبة ( الولد ) حفاظا على بريستيج العائلة ، مستذكرة ما قدمه زوجها من خدمات للرئيس المكلف عندما عينه أمينا عاما لإحدى الوزارات بعد أقل من شهر على تخرجه من الجامعة الأمريكية إبان عهده في رئاسة الحكومة . بقي على استكمال التشكيلة الوزارية بضع ساعات حين نفذ صبر الجد وقرر الإتصال بالرئيس المكلف معاتبا ومذكرا بحفيده ، فما كان من الرئيس سوى الإعتذار وسوق الحجج مستشهدا بما يتعرض له من ضغوطات وما قُدم له من أسماء من جهات رسمية لا يجرؤ على مخالفتها ، وعن شخصيات من الأقارب والأنسباء والمحاسيب لا بد من وجودهم في التشكيلة لمعاونته على حمل الأمانة وضمان سكوتهم وطبطبتهم على ما قد يقع فيه من أخطاء لا قدر الله .
لم يقتنع الجد بالإجابة والأعذار ، وظل يحاور ويناور إلى أن وصل لسؤال الرئيس عن عدد وزرائه وعن علمه إن كان هنالك من شرط أو قانون يحدد عدد الوزراء ! شعر بارتياح كبير عندما تلقى الإجابة بالنفي مبادرا بالقول ضاعت ولقيناها ! ما المانع من إضافته وزيرا للدولة ؟ تلكأ الرئيس المكلف بالإجابة إذ كان الخادم يشير له بوجود مكالمة خارجية على الخط الآخر قبل أن يستعجل إنهاء المكالمة بالقول أبشر ، صار ، بكرة ان شاء الله بتشوفه عالتلفزيون . كان على الخط الآخر دولة الباشا متصلا من مشفاه في لندن ليهنأ بالموقع الجديد ، ويشهد بالكفاءة والقدرة على مجابهة كل التحديات والمستجدات ، وكلما شكره الرئيس المكلف محاولا إنهاء المكالمة ، زاد الباشا في كيل المديح والثناء إلى أن إعتقد صاحبنا بأن لدى الباشا طلبا ما ، يتحرج من قوله ، فبادره الرئيس بالقول مين عندك ؟ فأجابه فلان إبن أختي ، لتنتهي المكالمة ب ( توكل على الله بصير خير ) وليفاجأ الضيف نفسه الذي كان يعود الباشا مواسيا له في مرضه بورود إسمه وزير دولة لشؤون .... لم يتردد الضيف بالعودة فورا لأداء القسم قاطعا على نفسه عهدا برد الجميل لمن كان سببا في تلك المصادفة !
قد لا تكون تلك قصصا حقيقية وقد تكون ! لكن يبقى السؤال ترى لو كانت وزاراتنا تتشكل بعيدا عن المحسوبية والمحاصصة على أسس يعرفها الجميع ، وكان عمادها الكفاءة والإخلاص ونظافة اليد ، بعيدا عن هذه الطرق ومثيلاتها ، هل كنا وصلنا إلى ما نحن عليه من حال ؟
مطلوب منا جميعا السمو والإرتقاء بتفكيرنا وإجراءاتنا ، بعد أن أهدانا جلالة الملك فرصة المراجعة والتغيير بحل البرلمان وتغيير الحكومة وما أتى به كتاب التكليف السامي من تفاصيل . مطلوب اختيار وزرائنا بطريقة تليق بما جاء به كتاب التكليف السامي من مضامين .
mustafawaked@hotmail.com