من البديهي أننا نُجزم أن التغيير يرتبط بالقوة والتي هي لدى الشباب .
فلا تغيير بدون الشباب ، وهنا يتبادر السؤال إلى ذهني !!!،
أين الشباب من التغيير ؟!!!!.
في العالم العربي، متوسط عمر المسؤولين هو ٥٨ سنة !!!، على مختلف مواقعهم ومناصبهم !!!.
في حين متوسط عمر الشباب العربي ٢١سنة !!، ونحن في الأردن حول هذه النسب قليلاً أو زيادة !!.
وهذا مؤشر على عدم وجود التغيير ، فالمناصب والقيادات العليا يجب أن تكون للشباب !!!.
قد يعمل الفرد على تحديث هاتفه الشخصي مرة كل شهرين أو أكثر !!، ولكنه بالمقابل لا يعمل على تحديث ذاته، وإكساب نفسه مهارة جديدة كل عشرة سنوات أو أكثر !!، وقد تمضي عليه عقود من الزمن دون تغيير أو تحديث لذاته ومهاراته !!.
فالكثير على مستوى القراءة لم يقرأ كتاباً منذ عقدين أو يزيد !!، وقد يكون في منصب قيادي !!، فأين التغيير الذي سيكون من خلاله ؟!!!!.
نسبة البطالة بين الشباب حسب إحصائية الأمم المتحدة ١٢٪, ولكنها على مستوى الوطن العربي ٢٩٪ !!!، وتصل لدينا ١٩٪ إن لم تكن أكثر !!!!.
وهذا يعود لسوء التخطيط والإدارة في إستثمار طاقات الشباب وجذب الإستثمارات لتوفير فرص العمل لهم!!!.
شخصية العام ٢٠١٩ هي سويدية الأصل- غريتا تونبرغ- تبلغ من العمر ستة عشر عاماً !!!، تم تفضيلها على مرشحين بارزين !!، وهي ناشطة من أجل المناخ، بعثت للحياة حركة عالمية !! ، وبذلك أصبحت رمزاً للتحرك من أجل محاربة التغير المناخي عبر العالم !!!.
في ذات السياق، يجب علينا العمل على تمكين الشباب إقتصادياً، إجتماعياً، سياسياً ...، ليكون التغيير على أيديهم ، فهم القادرون على التغيير ، وهم بناة الغد والمستقبل المشرق .