يفرح جيلنا لهذا النمو السريع للعاصمة عمان وبمختلف اشكاله السكاني والعمراني والاقتصادي والصحي والعلمي والثقافي وغيرها فسكانها العام 1946كان نحو 40 الفا ليصل في هذه الايام الى نحو خمسة ملايين ويزيد..!.
وأتذكر أن جبل الجوفة الذي سكناه مطلع الخمسينات كانت مدرسة خالد بن الوليد هي آخر حدود عمان الجنوبية كماكان جبل الجوفة مطل على القصورالملكية وكافة الشوارع القديمة الرئيسيةفي قلب عمان
و كان يسكن في جبل الجوفة سمو الامير نايف بن عبداالله والفريق احمد صدقي نائب قائد الجيش العربي وهو من اصل عربي عراقي والعديد من كبار الضباط الانجليز في الجيش العربي قبل تعريبه العام 1956
كما ان جبل الجوفة كان اقرب الجبال العمانية الى قلب عمان فمن شرفات منازلنا شاهدنا حفل زفاف الملكة دينا الى الملك الحسين اضافةالى مشاهدات اخرى منها مظاهرات شعبية حاشدة للتنديد بالعدوان البريطاني الفرنسي الاسرائيلي على مصر العام 1956ومظاهرات لتأييد ثورة الجزائرالبطلة..
كما كان العبدلي هو باب عمان من الغرب فهناك كانت تواجهك لافتة قرب كازية وهي موجودة الان وتعمل لتقول لك اللافتةوللعابرين: أمانة العاصمة ترحب بكم..السرعة 60 كيلو مترا في الساعة...!
كما ان الدوار الثاني بجبل عمان كان باب عمان الغربي ويقع فيه فقط مجلس الامة للنواب والاعيان والكلية العلمية الاسلامية ومدرسة زين الشرف الثانوية للبنات والشارع هذا خاو من البنايات وسكانها حتى بلدة وادي السير باستثناء قصر زهران...
ما يلفت نظرنا والكثير من زوار عمان بين الفينة والاخرى هذا النهوض الساحر والمبهج وبدون توقف.. للعاصمة عمان .
زميل صحفي اوروبي تعرفت عليه في مهرجان جرش الاول العام 1983 تم عاد ثانية بعد سنوات للمشاركة في مهرجان جرش ايضا ليجد احياء جديدة قد ولدت ومنها خلدا فأعلن دهشته أمامي قائلا: عمان مثل الزنبرك..!
Odehodeh1967@gmail.com