كنت و انا أنوي زيارة راس الخيمة اعتقد انها إمارة متواضعة و منطقة تحتاج للكثير من التطوير ربما مقارنة بدبي و ابو ظبي و التي اعتدت على زيارتهما خلال زياراتي لدولة الإمارات،
و بمجرد دخولي للإمارة شعرت و ان عالم الأعمال و الضغط اليومي الذي اواجهه كل يوم بدأ يتلاشى كمفعول ابرة فولترين في جسد مريض منهك..
مدينة تتربع على مساحة من الطيبة و الفرح و الطمأنينة ربما كانت دواويرها تخلو من أضواء الليزر و لكنها كانت تشع محبة و جمالا.
بلاد تشبة تضاريس بلادنا فهنا وادي و هناك شجر و جبل يغازل شوارعها التي تلتف حول المدينة كخطوط حفرت تاريخا في جبين رجل غائر بالعمر جلس يراقب عن كثب كيف تطورت مدينته الرائعة ، حدثني صديقي ان الخبيزة والعكوب تنبت بشراسه بعد موسم شتاء جيد.
رجالها كالجواهر يرحبون بالضيف و تشعر انك قد جالستهم سابقا عشرات المرات فتشعر بدفء المشاعر و صدق الحديث و طيب المعشر فلا زالت كلمة رئيس نادي الإمارات و هو يجيب على سؤال لصديقي عن إمكانية توفير باص للاعبي فريق الوحدات وهو يهم لبدء معسكر تدريبي في راس الخيمة حين اجاب ان لم يحملكم الباص فلكم كل سياييرنا
اطمئن صديقي الرئيس لقد حملتمونا على كفوف الراحة و لقد شعرنا لكثير من اللحظات اننا نشاهد مشهد من مسلسل من ايام الثمانينات حيث كانت الأخلاق و المبادئ اصيلة لا تتزحزح.
هنيئا للامارات برأس خيمتها و هنيئا لراس الخيمة بأهلها الطيبين.