السفير الصيني: مباحثات حول مشاريع مساعدات جديدة للاردن
16-12-2019 05:27 PM
* ارتفاع التبادل التجاري بين الأردن والصين بنسبة 28%
عمون - قال السفير الصيني لدى المملكة بان ويفانغ ان التعاون الاقتصادي والتجاري العملي بين الأردن والصين حقق نتائج مثمرة، خاصة ومنذ اقامة البلدين لعلاقة الشراكة الاستراتيجية، وانضمام الاردن لمبادرة الحزام والطريق.
واضاف في مؤتمر صحفي عقده في مقر السفارة ان العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين حققت تقدما، حيث أصبحت الصين ثالث أكبر شريك تجاري للأردن وثاني أكبر مصدر للواردات، وانه في الأرباع الثلاثة الأولى من العام الحالي ، بلغ إجمالي حجم التجارة الثنائية بين الصين والأردن 3.103 مليار دولار أمريكي ، بزيادة سنوية قدرها 27.70%.
واشار الى ان إجمالي واردات الصين من الأردن بلغت 356 مليون دولار أمريكي، بزيادة كبيرة على أساس سنوي بلغت 129.61%.
وبين انه من المتوقع أن يبدا العام المقبل تشغيل مشروع محطة العطارات لانتاج الطاقة من الصخر الزيتي والذي تستثمر فيه الصين بقيمة 1.6مليار دولار امريكي، والذي سيلبي 10-15٪من حاجة الاردن للكهرباء، مما سيقلل من اعتماد الاردن على مصادر الطاقة المستوردة، وتقليص فاتورة الطاقة وضمان أمن الطاقة للأردن، وفي نفس الوقت يضمن أمان التزود بالطاقة ،بالاضافة الى توفير أكثر من 5000 فرصة عمل.
وأكد ان الحكومة الصينية ومنذ فترة طويلة تلتزم بتقديم كافة أشكال المساعدات الممكنة للأردن، وانها حرصت في السنوات الأخيرة الماضية، وفي ظل الظروف الاقتصادية الصعبة والتحديات التي تواجهها المملكة، على الدفع بايجابية في تنفيذ مشاريع المساعدات التي تم الاتفاق عليها بين البلدين، ومساعدة الأردن في تخطي الصعاب التي تواجهها، وان الجانبان يبحثان الان عن مشاريع مساعدات جديدة.
وأشار ان المنحة الصينية المقدمة الى دائرة الجمارك الأردنية والمتمثلة في 10 أطقم من معدات الفحص الجمركي، والتي تبلغ قيمتها 80 مليون يوان صيني.
وبين انه فيما يتعلق بالمرحلة الثالثة من مشروع كاميرات المراقبة (سي سي تي في) ومشروع سيارات الدفاع المدني، فإنه على وشك أن يتم توقيع تبادل الوثائق قريبا.
ولفت ان الصين قدمت دفعات متعددة من مساعدات الأرز لتكية أم علي.
وأوضح ان الجانبين الصيني والاردني يقومان بالتنسيق والترتيب لطرح عطاء مشروع اعادة تأهيل طريق السلط العارضة والذي تقدر قيمته ب 200 مليون يوان صيني، وتبلغ القيمة الاجمالية لهذه المشاريع ما يقارب 400 مليون يوان صيني.
واشار أن الصين أكبر مزود للاردن في مجال تدريب الموارد البشرية، ففي عام 2019 و ضمن اطار برنامج المساعدات الخارجية الصينية، وانه زار الصين 468 مسؤول اردني ورجال اعمال وفنيين للمشاركة في الدورات التدريبية الثنائية والمتعددة التي تنظمها وزارة الخارجية الصينية، كما وحصل 25 مسؤول حكومي وموظفي شركات على فرصة اكمال دراساتهم العليا في الصين.
وقال السفير ان الشركات الصينية في الأردن تعلق أهمية كبيرة على تنمية الموارد البشرية في الأردن ، ورد الجميل للمجتمع الأردني ، والمساعدة في معالجة مشكلة تشغيل الشباب، حيث ستقوم شركة هواوي وبالتعاون مع ثلاثة جامعات محلية ببناء 3 اكاديميات لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتي من شأنها أن توفر فرصة التدريب لـ 3000 طالب اردني في هذا المجال.
وبين ان المركز الثقافي الصيني منفتحا على الجميع، بالاضافة الى تعليم اللغة الصينية في معاهد كونفوشيوس والذي يحرز تقدما.
وقال ان هذا العام يتزامن مع الذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، وفي ظل قيادة الحزب الشيوعي الصيني، مضى الشعب الصيني قدما بعزم وجهود، محققا انجازات باهرة مسجلة في تاريخها واحدة تلو الأخرى.
واوضح ان الناتج الاقتصادي للصين حين تأسيسها كان 30 مليار دولار أمريكي آنذاك، ليصل في عام 2018 الى 13.6 تريليون دولار امريكي بزيادة تقدر بـ 450 ضعفا، محتلة بذلك مرتبة ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وأكبر دولة صناعية في العالم، أكبر بلد في مجال تجارة السلع في العالم،وأكبر دولة من حيث احتياطي العملات الصعبة،وثاني اكبر دولة على مستوى العالم من حيث تدفق رأس المال الاجنبي. ولفت ان تدفق الاستثمار الاجنبي الصيني المباشر والاحتياطي حافظ على المرتبة الأولى بين اول ثلاث دول على مستوى العالم، حيث شكلت تدفقات الاستثمار أكثر من 10% من الاجمالي العالمي ل 3 سنوات متتالية، وبلغ حجم الاستثمار الصيني الأجنبي المباشر في عام 2018 (143.04)مليار دولار امريكي، وحتى سبتمبر 2019، وبين ان الشركات الصينية استثمرت ما مجموعه 42.69 مليار دولار امريكي في 46 دولة اجنبيه لانشاء منااطق تعاون اقتصادي وتجاري في الخارج، حيث بلغ عدد الشركات التي انضمت لهذه المناطق 5452 شركة، وتم دفع ما مقداره 4.09 مليار دولار امريكي كرسوم وضرائب للدول المستضيفة، موفرة 367000فرصة عمل للمجتمعات المحلية.
ولفت ان مبادرة "الحزام والطريق" التي طرحها الرئيس شي جين بينغ كمنصة تعاون دولية بمشاركة واسعة من دول العالم والتي مضى على طرحها أكثر من 6 سنوات، بلغ حجم التجارة التراكمي للصين مع دول المبادرة ما يتجاوز 7.5 تريليون دولار امريكي، لتصبح بذلك أكبر الشريك التجاري لـ 25 دولة، وان استثمارات الصين في البلدان الواقعة على طول خط الحزام والطريق تجاوزت ال 100 مليار دولار امريكي، بالاضافة الى دفع اقامة مناطق تعاون اقتصادي وتجاري خارجية في هذه البلدان على طول الخط، باستثمارات تراكمية تزيد على 30 مليار دولا امريكي، بالاضافة الى خلق ما يزيد عن 300 ألف فرصة عمل للمجتمعات المحلية.
وقال أن الجلسة الرابعة للجنة المركزية التاسعة عشر للحزب الشيوعي الصيني التي عقدت في نهاية أكتوبر من هذا العام في العاصمة الصينية بكين. قدم فيها الرئيس الصيني شي جينغ بينغ تقريرا عن العمل وألقى خطابا هاما، واستعرضت الجلسة واعتمدت قرار اللجنة المركزية للحزب بشأن عدد من القضايا الرئيسية الخاصة بكيفية الالتزام بنظام الاشتراكية ذات الخصائص الصينية وتحسينه، ودفع عملية تحديث نظام الحوكمة وقدرتها في الصين.
وبين ان الجلسة اقترحت تحديث نظام الحكم الوطني وقدرة الحوكمة بالكامل بحلول عام 2049.
واكد ان نظام الحكم الذي تختاره الدولة يحدده التراث التاريخي للبلاد والتقاليد الثقافية ومستوى التنمية الاقتصادية والاجتماعية،ويعود القرارفي ذلك الى شعب البلد نفسه .
وحول الاتفاق التجاري الصيني الأمريكي قال السفير انه بفضل الجهود المشتركة بين الوفود الاقتصادية والتجارية الصينية والأمريكية ، تم التوصل إلى اتفاق بشأن نص المرحلة الأولى من الاتفاقية الاقتصادية والتجارية بين الصين والولايات المتحدة ، وسوف تفي الولايات المتحدة بالتزاماتها ذات الصلة بالتخلص التدريجي من زيادة التعرفة الجمركية على المنتجات الصينية على مراحل وتحقيق الانتقال من زيادة التعرفات الجمركية إلى تخفيض التعريفات.
وتطرق السفير الى بعض القضايا الحساسة المتعلقة بشينجيانغ، هونغ كونغ وتايوان.
واكد اصرار الصين على الدفاع عن مصالحها الأساسية أمر ثابت لن يتغير، ولن تقف الصين حكومة وشعبا مكتوفة الأيدي أمام أي قوى خارجية تعمل ضد المصالح الأساسية للصين.
وقال ان قضية شينجيانغ ليست قضية دين او حقوق انسان او قومية، بل هي قضية مكافحة ارهاب والتطرف وانفصال، وان الاجراءات التي قامت بها الصين منعت وقوع هجمات "إرهابية" في شينجيانغ في السنوات الثلاث الماضية.
وأشار ان الولايات المتحدة اتهمت الصين باستخدام القضايا المتعلقة بشينجيانغ، بشكل يتعارض تمامًا مع الحقائق وتتعارض تمامًا مع الرأي العام السائد في المجتمع الدولي.
يجب على بعض الناس في الولايات المتحدة التخلي عن التحيزات الإيديولوجية، وعدم الانخراط في "المعايير المزدوجة" بشأن قضيتي مكافحة الإرهاب والقضاء على التطرف.
واكد ان الصين تدعم بقوة القضية العادلة للشعب الفلسطيني وجهوده لاستعادة الحقوق المشروعة للأمة.
وبين ان الصين صوتت مؤخرًا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول القضية الفلسطينية دعماً لاقتراح مشترك من الدول العربية وعارضت قوننة المستوطنات اليهودية.
واشار ان الصين تدعو الولايات المتحدة إلى تحمل مسؤولية حقيقية، ولعب دور بناء، وتجنب التناقضات والمواجهات المشددة، وعدم إضافة عوامل معقدة جديدة للقضية الفلسطينية.