عمون-لا شيء أجمل من الشعر الكثيف والطويل والممتلئ المترافق مع تسريحة مرتبة وأنيقة! إنه سرّ تتشاركه أجمل جميلات العالم منذ عقود طويلة من الزمن. فلمَ لا تفعلين الشيء نفسه وتباشرين في الاهتمام بشعرك ومنحه العناية اللازمة لإبعاد علامات الشيخوخة عنه؟

بعد عمر الأربعين، حين تبدأ البشرة بالكشف عن علامات الشيخوخة، ينبض الشعر بالصحة والحيوية إذا حظي بالاهتمام والعناية اللازمين. لا شك في أن ألياف الشعر تشيخ وتتقدم في العمر تماماً مثل البشرة، لكن هذه الشيخوخة بطيئة ومتأخرة مقارنة مع شيخوخة البشرة. ولا تلاحظ المرأة الضعف في شعرها إلا قرابة سن اليأس، حين يصبح الشعر أقل كثافة وأكثر ضعفاً وهشاشة. هكذا، تجد المرأة شعرها باهتاً وجافاً ومتقصفاً وقليل الكثافة إذ يخسر الشعر نحو 40 في المئة من كثافته...

تحدي الزمن
تكشف بعض النساء عن شعر ممتلئ ومذهل رغم التقدم في العمر، كما لو أن الزمن لم يمرّ عليهن. ويقول خبراء الجمال إن الشعر يسهم في تجميل الوجه. فحين يكون الشعر مصففاً بالطريقة الصحيحة، تبدو المرأة أصغر بعشر سنوات على الأقل. ولا شك في أن الاهتمام بالشعر لا يتضاءل مع التقدم في العمر، وإنما يزداد تدريجياً. بالفعل، تجد المرأة نفسها مضطرة إلى تغطية الشعر الأبيض بصورة منتظمة، ولذلك عليها زيارة صالون التزيين بشكل دوري. وحين تلاحظ أن شعرها بدأ يتساقط ويصبح أقل كثافة، تسارع المرأة إلى تناول المكملات الغذائية المخصصة لتقوية الشعر وجعله أكثر كثافة وامتلاء.

اللافت أنه يكفي استعمال الحد الأدنى من مستحضرات العناية بالشعر لعكس تأثير الزمن في ألياف الشعر. فقد تبين أن ألياف الشعر تتفاعل بطريقة مذهلة مع مستحضرات العناية الملائمة لها. لذا، يوصى باختيار المستحضرات الملائمة لطبيعة الشعر للحصول على أكبر قدر من الفوائد والفاعلية.

القصة والصبغة
تتنافس الشركات لابتكار المستحضرات التي تغذي الشعر وتعتني به، بحيث باتت تتوافر مستحضرات لكل فئة من الفئات العمرية. ولتعزيز مفعول مستحضرات العناية بالشعر، لا بدّ أيضاً من تناول المكملات الغذائية التي تعيد الدينامية إلى خلايا البصلات والألياف نفسها.

وعند تصفيف الشعر، يوصى بالابتعاد عن الفراشي القاسية التي تؤذي الشعر الناعم، وعدم استعمال الرغوات ومستحضرات التثبيت القوية جداً (مثل مستحضرات اللك) لأنها تجعل التسريحة جامدة ومصطنعة كثيراً. حاولي منح الحجم لشعرك والحفاظ في الوقت نفسه على مرونته وحريته.

بالنسبة إلى الصبغة، يوصى بالابتعاد عن اللون القوي جداً (الأشقر الفاتح جداً أو الأسود الحالك) وإلا اتخذ الشعر مظهراً بشعاً جداً نسبة إلى العمر. فمع التقدم في العمر، تميل النساء عادة إلى اختيار الألوان النحاسية التي تبرز الاحمرار في الوجه ولذلك ينصح بالابتعاد عنها.

يذكر أن اللون المثالي في الصبغة هو اللون الأقرب إلى اللون الطبيعي: الأشقر أو الكستنائي الخالي من الانعكاسات أو الذهبي قليلاً لالتقاط الضوء. أما العلاجات الكيميائية للشعر، مثل التمليس الكيميائي أو التجعيد الكيميائي، فينصح باعتمادها مرة واحدة فقط في السنة، على أن تليها صبغة طبيعية للشعر (وليس صبغة مؤكسدة) لتفادي إيذاء الشعر أكثر.(مجلة لها)