المحكمة الجنائية .. وضم غور الأردن
د.خالد يوسف الزعبي
14-12-2019 10:46 PM
يسعى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو المتطرف اليميني، الحاقد على الاردن الى ضم غور الأردن وشمال البحر الميت الى إسرائيل. وهو يعتبر ذلك رداً على المملكة في استعادة الأراضي الأردنية في منطقة الغمر والباقورة.
ان نتنياهو ارتكب جرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب، في الضفة الغربية وضد الشعب الفلسطيني بالقتل والاعتداء على الأراضي وإقامة المستوطنات الإسرائيلية، عليها وطرد أصحابها منها بالقوة العسكرية وتشريدهم.
ان المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية. (فاتو بنسودة). أعربت عن قلقها الشديد من خطط الحكومة الاسرائيلية، بضم غور الأردن. الى إسرائيل. وانها تعتبر ذلك جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وأعربت عن قلقها بضم القدس الشرقية. والجولان السورية الي إسرائيل. وذكرت انه منذ عام 1967 والمستوطنات تبنى على الأراضي المحتلة في الضفة الغربية والقدس الشرقية مخالفة الحكومة الاسرائيلية كافة القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن الدولي وخاصة القرار رقم (242) .الذي اعتبرها ارض محتلة.
ان المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية تعتبر ان الاستيطان الإسرائيلي والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية المحتلة ترقى الى مستوى جرائم حرب استنادا إلى المادة (الثامنة) من النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، خاصة بعد ان قامت إسرائيل باسكان أكثر من750 الف مستوطن إسرائيلي في 150 مستوطنة تم بناءها على الأراضي المحتلة.
ان المحكمة الجنائية الدولية تدرك تماماً حجم الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني في كافة المدن وقطاع غزة من قتل وهدم للمنازل وقصف بالطيران الحربي والدبابات والجيش الإسرائيلي. بحق شعب اعزل وهذه جرائم ضد الإنسانية. تندرج تحت نطاق المادة (7) من النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية. التي تتعلق بجرائم الاضهاد وترحيل المدنيين من منازلهم ومساكنهم الي أماكن بالقوة العسكرية وتشريدهم. وهذه تُعد جرائم تمييز عنصري.
ان بنيامين نتنياهو المتطرف اليميني الحاقد على الاردن. يرغب في ضم غور الأردن الي إسرائيل بعد سوء العلاقات مع الأردن. وبهدف تحقيق الأهداف السياسية والاقتصادية للشعب الاسرائيلي. واقناع الناخبين في انتخابه رئيساً للحكومة الإسرائيلية في الانتخابات القادمة وبهدف الحصول على الحصانة البرلمانية في عدم ملاحقة عن جرائم الرشوة والفساد والاحتيال والتزوير واختلاس المال العام. خاصة بعد ان قام المدعي العام الإسرائيلي افيخاني ماندليليت بتقديمه للمحاكمة امام المحكمة الإسرائيلية.
بنيامين نتنياهو مجرم حرب وضد الإنسانية. ارتكب أبشع الجرائم على مدى (15) عاماً. من استلامه للحكومة وافشل اتفاقيات السلام مع الدول العربية، واتفاقيات أوسلو مع منظمة التحرير الفلسطينية التي أكدت على إقامة دولة فلسطينية، مستقلة على أرض الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة. إلا ان نتنياهو أفشل هذه الاتفاقيات الدولية. ضاربا عرض الحائط بكل القرارات الدوليةالصادرة عن الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني والأنظمة السياسية والديمقراطية وحقوق الإنسان، على الرغم من نصيحة المستشار القانوني والقضائي للحكومة الأسرائيلية الى نتنياهو بعدم ارتكاب حماقة بضم غور الاردن لأنه سوف يقوض علاقات اسرائيل مع العرب و اوروبا.
ان على الاردن وفلسطين التحرك فورا نحو المحكمة الجنائية الدولية وتقديم نتياهو للمحاكمة العادلة امام القضاء الدولي. خاصة وان ملفات التحقيقات شبه جاهزة بحقة من قتل المتظاهرين والأطفال والنساء والأطباء والصحفيين والشيوخ .والمعاقين وهدم منازلهم.....والخ
ان على المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية التحرك وتقديم نتياهو للمحاكمة العادلة امام المحكمة الجنائية الدولية بعد ان عملت على مدى خمسة سنوات من جمع المعلومات والأدلة الجنائية الكافية ضد نتياهو وكافة المجرمين من حكومته.