لِمَ إذن يصرّ قتيبة وأصحابه اليوم على الهجرة؟
أمينة عوض
14-12-2019 05:32 PM
أعداد هائلة تتضاعف كل يوم على مؤشر الفقر، تجاهد بعمل متواصل ليلاً بنهار لتحصيل لقمة عيش تسد بها جوعها المقمع.
كم من الأطفال المترامين على أطراف الشوارع المتذللين يبيعون "العلكة"، ليحصلون حق "ساندويشة" تمكنهم من تكملة مسير العمل على الإشارات.
كم من أمٍ قاربت على الخمسين من عمرها ولا تزال تجلس على أبواب المحلات التجارية أو على جسور المشاة لتبيع ما يمكّنها من تأمين نفسها وأطفالها من ظلم المجتمع لها .
كم من شاب وفتاة يعيشون كهول مبكر، يشعرون معه أن عمراً بأكمله سرق منهم دون تحقيق شيء من طموحاتهم لعدم توافر فرص عمل.
هذا يقع بينما تنهمر الإشادات الدولية بسياسات الحكومة الاقتصادية.
إذن لِمَ تعجز الحكومة عن تنهيض الاقتصاد وتوفير فرص عمل للعاطلين وزيادة الأجور!
لِمَ لا يزال الفقر ينخر في طبقات مجتمعاتنا لتختفي معه الطبقة الوسطى، ويبقى المجتمع منقسماً بين من يملك المال ومن لا يملك الا أن يعيش بكرامة، حتى وإن كان فقيراً جائعاً!
لِمَ نرى الرفض الشعبي على سياسات الحكومة من أقصى العاطلين عن العمل حتى حملة شهادات الماجستير والدكتوراه!
لِمَ يصر قتيبة وأصحابه اليوم على الهجرة؟
بؤس التناقض أن يتم الإعلان عن اشادة بسياسات الحكومة في ظل الإعلان عن ارتفاع مؤشر الجوع والفقر الأردن من 8.3 بـ 2009 إلى 10.5 في 2019.