إنه لمن دواعي الفخر والسعادة والسرور والغبطة أن نسجل لجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه شكرنا وعرفاننا وولاءنا وانتماءنا للعرش الهاشمي ولتراب الأردن الطهور.. ونثمن عاليا اهتمام جلالته الخاص ومتابعته لشؤون وأحوال واحتياجات ومطالب شريحة مهمة من أبناء هذا الوطن وهم قبائل بئر السبع في الأردن .. فالشكر موصول لجلالته ضارعين إلى الله أن يحفظ جلالته ويحفظ ملكه ويحفظ ولي عهده الأمين .

ونحن إذ نقدر لجلالته دعوة شيوخ ووجهاء وأكاديميي قبائل بئر السبع إلى الديوان الملكي الهاشمي العامر بيت الأردنيين جميعا للقاء جلالته بتاريخ الاثنين 2/12/2019م .. والاستماع لاحتياجاتهم ومطالبهم .. وتوجيه الفريق الحكومي لمتابعة تلك المطالب على أرض الواقع ..وما تبعه من جولات لمعالي رئيس الديوان الملكي الهاشمي العامر الأكرم والالتقاء بممثلي هذه القبائل في مواقعهم كان له أكبر الأثر في نفوسهم من ارتياح تام بأن توجيهات جلالة الملك في طريقها لتترجم لأفعال فيما من شأنه تلبية تلك المطالب وتفعيلها بعد تشكيل لجان خاصة تتابع ذلك وتشرف عليها .

نحن نؤمن يا جلالة الملك بأن النهضة التي تعلمناها من درس التاريخ لا تقوم إلا على ثلاثة أعمدة هي : الوحدة والتماسك والأمن ..فنحن موحدون تحت رايتكم ..ونحن متماسكون تحت رايتكم ..ونحن آمنون تحت رايتكم ..وفي كل الأحوال والظروف كان أبناء قبائل بئر السبع وما يزالون وسيبقون هم المواطنون المخلصون للعرش الهاشمي ولتراب هذا الوطن الطاهر الذي امتزجت على أرضه دماء شهدائنا جميعا ، دفاعا عن الحرية والكرامة والمقدسات .

إن لقاءكم سيدي بأبنائكم أبناء قبائل بئر السبع ليؤكد على اللحمة المتينة بين القيادة والشعب ، وعلى مدى حب وولاء وانتماء شعبكم لكم في صورة ملحمية لا مثيل لها بين قائد وشعبه ، فأنتم يا سيدي في قلوب كل الأردنيين ووجدانهم من شتى المنابت والأصول.

إن أبناء وبنات قبائل بئر السبع في الأردن يثمنون ويقدرون عاليا مواقفكم الهاشمية السديدة على كل المستويات المحلية والإقليمية والدولية ..وعلى الأخص استرجاع الأراضي الأردنية الباقورة والغمر. ومواقفكم الثابتة من المقدسات ووصايتكم الهاشمية عليها ..

إن الأردن بقيادتكم الحكيمة سيدي غدا موطنا عربيا أصيلا كما كان وسيبقى ملاذا لكل مضطهد ولكل مظلوم يتنفس فيه الحرية من أوسع أبوابها ، استمرارا لمبادئ النهضة العربية التي فجرها جدكم الشريف الحسين بن علي طيب الله ثراه في الحرية والاستقلال والحياة الفضلى لهذه الأمة.

إننا ندرك معكم يا سيدي حجم التحديات والأخطار التي تواجه الأردن ،ونحن على يقين وبالتجربة التاريخية ، وبالإرث التاريخي لبلدنا ومسيرة الهاشميين فيه ،وتلاحم مواطنيه ، بأن الأردن سيبقى آمنا مطمئنا تحت رايتكم الهاشمية ، وسيجتاز تلك التحديات بكل جدارة واقتدار .

واخيرا نقول لقد كان للقاء جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه وبحضور دولة رئيس الوزراء الأكرم ومعالي رئيس الديوان الملكي الهاشمي العامر الأكرم وعطوفة رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأردنية الباسلة ومعالي مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر الأكرم اطيب الاثر في نفوس ابناء عشائر بئر السبع الذين يثمنون عاليا هذا اللقاء ويقدرون هذه اللفتة الهاشمية الطيبة ان اللقاءات الملكية مع مواطنيه في محافظات المملكة تعكس مدى تلاحم القيادة الهاشمية مع الشعب وتمتينا لعرى الجبهة الاردنية الداخلية.