غور الأردن وأحلام العصافيرالمخرج فضل يانس
10-12-2019 11:52 AM
من أهم السياسات التي يجب فرزها بواقعية أن المغتصب نتانياهو للأرض والإنسان وهذا المتطرف الذي يرى الأشياء من زوايا حادة ومتعرجة بأفكاره وسلوكه يهدف دائماً إلى ضمان ما اغتصبه من الغير بقوة السلاح لكن قمة الغفلة أن يعطي صاحب الحق المغتصب شرعية قانونية لما اغتصبه منه وبذلك يتحول الاغتصاب إلى اتفاق له حصانة القانون وشهادة الشهود ولعل تلك السياسات الذي يتخذها نتانياهو بتهديداته بالسيطرة على غور الأردن والتي سترى خيال الموت وجهاً لوجه والتي سترمي بالمنطقة إلى الهاوية نتيجة أفكاره التي لم يستطع تعريف نفسه بجيرانه ويعيش في عقلية انغلاقية لم تستطيع تقديم نفسها في حلبة السياسة الدولية بصورة واضحة فليست معروفة غاياتها فالمتطرفون بشتى اتجاهاتهم وعلى رأسهم نتانياهو داخل إسرائيل يضغطون لرفض فكرة الاستقلالية للدولة الفلسطينية والتوسع بالاحتلال لغور الأردن ويدعون لتنشيط الاستيطان والعمل على تغيير الواقع القائم بالمنطقة ولا شك في سياسة كهذه لن تكون عاملاً للحفاظ على الاستقرار الأمني وإنما لزعزعته وهي سياسة سيكون لها أثارها السلبية في المنطقة التي تمتلئ بالقوة التي تتنوع رؤاها السياسية لقد تزايد دور وتأثير التيار الديني اليهودي فضلاً عن تنامي الدور السياسي للأحزاب الدينية وهو ما فتح الباب لتنامي الاتجاهات الانغلاقية وما يرتبط بها من تعصب وعنف للإنسان والأراضي والاستيطان وخلق واقع جديد على الأرض حيث تشكل المستوطنات بالنسبة للمستوطنين تركيبة أيديولوجية لهم وللكيان الإسرائيلي الذي يحمل بين طياته فكرة العداء للأخرين والرغبة في التفوق نتيجة الخوف وعدم الشعور بالأمان والادعاء بالحق التاريخي. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة