بكل معاني الفخر والاعتزاز الوطني أتاحت لنا جمعية عون الثقافية الوطنية وبالشراكة مع جامعة جدارا، شرف زيارة بقعة عزيزة من بقاع الوطن العزيز والغالي ترابه على قلوب كل أبنائه، حيث تكحلت العيون وارتاحت النفوس لرؤية ثرى الباقورة العزيزة والتي استعادها الأردن بإرادة وطنية صلبة من لدن جلالة الملك عبدالله الثاني حين أمر بإنهاء العمل بملحقي الباقورة والغمر.
ذلك القرار التاريخي الذي أثلج صدور الأردنيين واحرار العرب، حين عادت أرضنا العزيزة الى حضن الوطن الغالي، وتزينت بصورة جلالة الملك وبالعلم الاردني الخفاق، وعم الفرح وارتسمت الابتسامة على وجوه الجموع الغفيرة من أبناء الوطن الذين توافدوا على ربوعها الطاهره والتي اعيدت بجهود تفاوضية قاسية ظهرت من خلالها الإرادة الوطنية الصلبة بعدم التفريط باي ذرة من تراب الوطن، وملأت علامات وملامح الكبرياء والشموخ الوطني وجوه أبناء الوطن، كيف لا وهم على موعد للقاء مع جزء عزيز من تراب الوطن طال غيابه، وزادت حرارة الشوق للقائه.
انها أرض الباقورة العزيزه ذات الأهمية التاريخية والاستراتيجية، هي نقطة الالتقاء بين الأردن وسوريا وفلسطين، وهي المكحلة عيونها برؤية اليرموك وحطين وعين جالوت، والأنظار منها تتجه إلى طبريا وأرض فلسطين العزيزه، إذن هي فرصة ان تقوم الجهات المعنية بإعادة تأهيل الباقورة استثماريا ووضع خطط عاجلة للاستفادة من مقوماتها وبعدها التاريخي وطبيعتها الجغرافية.
وعلى كل حال فإن استعادة الباقورة والغمر الى حضن الوطن الغالي تشكل لحظة تاريخية، تعزز كل معاني الانتماء الوطني وتؤكد للعالم قوة الإرادة والعزيمة الأردنية في الحفاظ على عزة وسيادة كل جزء من ذرات تراب الوطن الغالي، هنيئا للقائد وللشعب ولقواتنا المسلحة وأجهزتها الامنيه الساهرة على صون امن واستقرار الوطن استعادة أرضنا وبسط سيادتنا الوطنية الكاملة عليها وحفظ الله الوطن آمنا مستقرا تحرسه حكمة القيادة والتفاف الشعب الاردني حولها.
الراي