ثلاثة انتصارات سجلها الاردن على اسرائيل خلال هذا العام . انتصاراً تلو الانتصار ليسطر علاقة جديدة ومختلفة مع اسرائيل لم تعهدها من قبل ، فلا مجال للقبول بسلام لا يقبله ولا يحترمه الطرفان .
فعلها اولاً يوم ان لم يمدد العمل بملحقي الغمر والباقورة متمماً آخر خطوة عملية لانهاء الملحقين بوقف استغلال الاسرائيليين للاراضي الاردنية ومنع دخولهم اليها .
وفعلها ثانياً يوم ان اجبر اسرائيل على اعادة الشاب والشابه الاردنيين من براثن سلطة الاحتلال اثر احتجازهما غير الشرعي وغير المبرر بجهود دبلوماسية وضغوط سياسية عالية المستوى اطاحت بمسلوك البلطجه والعنجهيه الذي تمارسه دولة الاحتلال .
وفعلها ثالثاً الاسبوع الماضي عندما تمكن بارادته وجهوده الكبيرة وحضوره الدولي من سحب اعتراف منظمة الطيران المدني والدولي ICAO الاعتماد المعطى منها لمطار تمناع الاسرائيلي في ايلات كونه يمثل اعتداء على سلامة الطيران في الاجواء الاردنية وخرقاً لسيادة الاردن على اجوائه .
ولاننا غير متأكدين فلن نضيف لهذه الانتصارات ما سرى لدى بعض المراقبين من ان الاردن قد لعب دوراً مهماً في توحيد القائمة العربية في انتخابات الكنيست التي مكنت الفلسطينيين من كسب ثلاثة عشر مقعداً كان لها تأثير واضح على عدم تمكن نتنياهو من تشكيل الحكومه .
يمكن النظر للانتصارات الثلاثه رداً على ما تقوم به اسرائيل من تعديات على المسجد الاقصى وقبة الصخرة واستخدام الساسه الاسرائليين تلك الاعتداءات سياسياً لكسب اصوات المستوطنين .
ما زال الاردن قادراً على التعامل مع حكومة نتنياهو العنصرية التي لا تريد السلام ولا تعترف بالاتفاقيات الدولية ولا بالقرارات الامميه . فالأردن عاقد العزم على ان لا يترك اسرائيل لتفلت من التزاماتها في اتفاقية السلام.