الرئيس مسترخي الاعصاب ، وهو يعرف ان باب رئاسة الحكومة "دوار"استقبله ، وسوف يستقبل غيره ، وهو يعرف ان قرار بقاء الحكومة من رحيلها هو قرار الملك فقط.
تقرير وكالة الانباء الفرنسية اثار كل هذه الضجة لعدة اسباب ، ومن يهاجمون الزميلة رندة حبيب لاعتبارات شخصية هم احرار في ذلك ، غير ان القصة لاتتم قراءتها من زاوية شخصية ، ومااثار "الفوضى الخلاقة" في عمان امس الاول سببه مصداقية "الاستاذة" التي تحدثت دائما عن اسماء رؤساء حكومات مقبلين في الاردن ، فقدموا بعد ان بشرت بهم ، ولايمكن بصراحة الهروب الى ان مابثته الوكالة مجرد تحليل.وان اسم اللوزي تم طرحه لمجرد انه مطروح فهناك اسماء اخرى مطروحة من جانب الاوساط السياسية ، وتخصيص الزميلة لاسم ناصر اللوزي رئيس الديوان الملكي ، لم يمر سريعا.خصوصا ، اننا لم نعهد طرح اسماء على سبيل التحليل وحسب ، من جانب وكالة اخبارية معلوماتية ، تتفرد بكشف الاسماء ، في توقيت التكليف.لماذا اذا تم الحديث عن اللوزي مبكرا ، وقبيل موعد التغيير؟؟؟.
اغلب الظن ان اللوزي لن يكون راضيا عن نشر اسمه ، لانه سيبدو بصورة من يشوش على الحكومة ، او يستعجل التغيير ، او انه يتحرش بالحكومة في توقيت تحتاج فيه الحكومة الى كل طاقتها الحالية والاضافية ، من اجل اقرار قانون اللامركزية ، وقانون الانتخابات.لايمكن الا الاعتراف بأن اللوزي لن يكون سعيدا بمثل هذه المعلومات ، لانه ان كان مرشحا فسوف يفتح على فرصته مدارا واسعا من الضجيج ، قبيل الوقت المناسب ، وان لم يكن مرشحا فسوف يبدو كمن تم طرح اسمه ، وتم استبعاده في اللحظات الاخيرة.اللوزي منزعج من القصة في كل الحالات ، حتى لو كان هو رئيس وزراء الاردن المقبل ، لان الظلال ترتبط بالتوقيت ، وليس بمجرد طرح الاسماء ، واخطر مافي قصة"الفرانس برس"هو ظلال الوقت والتوقيت.
الحكومة بحاجة اليوم الى مساندة رسمية ، لانها لن تتمكن من الذهاب الى المحافظات والدخول في حوارات حول قانون الانتخابات ، ولن تتمكن من انجاز بقية القضايا وهي تحت وطأة هذه القصص والمؤكد ان مراقبين يعتقدون ان لابد من خطوة داعمة ، تماثل رسالة الملك لرئيس الحكومة بعد حل البرلمان ، فتقرير الفرنسية ، اعادنا الى مربع البداية حول الاسئلة المتعلقة بالحكومة ، ولابد من اشارة تصب في اتجاه فك هذه الالتباسات ، خصوصا ، انه ليس من مصلحة احد ان تتلقى الحكومة هذه الضربة الاعلامية ، في هذا التوقيت لاعتبارات كثيرة.
اللوزي والذهبي كلاهما ذوات محترمة ، والمؤكد ان قصة الفرنسية سببت لكليهما تشويشا كبيرا.
الدستور