عندما يكثر المشرعون والمنظرون ووضعة التعليمات والقوانين ومحركو المواقع الاجتماعية على ما يجب وما ينبغي أن يكون في التعليم العالي علينا أن نظهر عقلانية ونتوقف عند أمرين:
الأول: الذين يعملون داخلها
والثاني: المتعطلون خارجها.
وهنا اطلب تطبيق المعايير المنادى بها على الذين يعملون داخلها( وليكن هذا أساس لدراسات حقيقة) وأسس التعيين والترقية و و و وعندما لا يكون من بينهم متزحلق او مزحلق او مستثنى أو آخذ حقه بالتعيين بطريقة أو بأخرى ،عندها فقط نبدأ صحيحًا وننظر مأمولًا ونلوح بغد يعمل فيه ذوو الحقوق والكفاءة.
إن الجامعات الاردنية عريقة عريقة عندما بنيت أولًا بكفاءة أولادها لا بمصادر شهاداتهم .إن الجامعات الاردنية أصيلة جدا عندما لا تلفظ المتخرجين منها بأكثر من حجة واهية!
إن الجامعات الاردنية مواكبة للعالمية عندما يدخلها المدرس ويخرج منها يمشي على قدميه غير محمول ويدعا له بالغفران والرحمة.
إن الجامعات الاردنية أصيلة جدا عندما تستفيد من خبرات مدرسيها وترفع درجاتهم ولا تبقيهم في مساقات السنة الاولى مدرسين خمسين عامًا أو يزيد!
إن الجامعات الاردنية نشمية جدا عندما لا تخالف وحدها قانون التقاعد المدني في الدولة الاردنية كلها وكاننا نعيش ندرة وكفاءة مفقودة بكل التخصصات بوقت زادت جامعاتنا من ولاداتها الشرعية وغير الشرعية لدرجة انك حسبت المتخرجين منها جرادا منتشر!
أما أولئك اصحاب الفئة الثانية فلا بواكي لهم ولا نصير ولا منتصر! لأن حوارهم يقهر بأبدية المعينين بالجامعات الرسمية ،فلن يخرج المعين بالجامعات الرسمية إلا اذا توفاه الله أو احدث جرما أخلاقيا كبيرا أو وقع في محظور امني! وبذلك يكون من داخلها آمن مطمئن ! ومصيرهم محتوم بشفافية مخرومةلمعايير الاعتماد!
وإني على يقين أن الله لن ينسانا من فضله.