"أردن النخوة" أيقونة العمل التطوعي لهذا العام
زمن الخزاعلة
04-12-2019 04:15 PM
نحتفل هذا العام بيوم التطوع العالمي في وطننا من خلال قطف ثمار ناضجة للشباب الأردني المعطاء الذي أدرك أدبيات العمل الوطني، فعندما نتحدث عن يوم التطوع العالمي نتحدث عن إنجازات مميزة لمسيرة الشباب الأردني، ويملؤنا الفخر بشبابنا الذي حقق الكثير بكل حب وشغف وانتماء، وبصراحة أكثر يملؤنا الفخر عندما يكون الحديث عن تعاون مؤسساتنا الوطنية الباسقة التي إجتمعت تحت مظلة واحدة ألا وهي مبادرة "أردن النخوة" التي وحدت الجهود في مختلف المبادرات من خلال تفعيل الشراكة بين جميع القطاعات الرسمية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني.
وتتلخص فكرة انطلاق أردن النخوة عقب الحملة الوطنية التي أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني الداعية إلى جهد وطني تشاركي لمساعدة السيدات الغارمات، تكريسا لقيم التكافل والعمل المشترك في المجتمع الأردني بكل أطيافه ومؤسساته، وفي ضوء النجاح الذي حققته هذه الحملة، التي نفذت تحت مظلة صندوق الزكاة، ولمأسسة وتطوير مفهوم العمل التطوعي والتشاركي في المجتمع، تم اعتماد (أردن النخوة) مظلة لجميع الحملات الوطنية الهادفة إلى تعزيز القيم الوطنية التي تدعو للتراحم والتلاحم بين الأسر الأردنية الواحدة، وخير دليل على ذلك المبادرات التي انطلقت مبادرة دعم الغارمات، وحملة النظافة الوطنية (بلدك بيتك)، وحملة مجتمع متكافل الرمضانية: (إفطارك علينا، كسوة العيد، احنا أخوة)، وبطولة الاستقلال الرمضانية، وأم قيس، ورمضان الخير، وما تبعها وسيتبعها من مبادرات ..الخ .
علينا أن نعترف أن هذه الحملة تحمل في طياتها نتائج رغبة مجتمعية في التغيير، حيث عززت الكثير من تقاليد وأدبيات العمل التطوعي، واستطاعت ان تجمع النشامى بمختلف توجهاتهم وافكارهم لغاية واحدة تتمثل بخدمة الوطن والارتقاء به، بأن يعملوا افضل ما لديهم ليكونو يداً بيد في الجهود الوطنية التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم.
ففي ذلك رسائل كثيرة تكرّس مفاهيم المحبة، وسط مجتمع يرى ان المواطن هو السياج المتين، فهذه المفاهيم التي تبنتها حملة "أردن النخوة" مفاهيم تتسع لفكر وعمل تفوق على الصورة التقليدية للعمل التطوعي، تؤكد على أن المواطن الأردني هو رأسمال اساسي وحقيقي للوطن، والروح المبادرة التي تجدها في الشباب والمجتمع المحلي والمؤسسات العامة والخاصة والهيئات الشبابية والجمعيات والمراكزالشبابية والأفراد، هي روح الوعي الذي اكتسبه الجميع من هذه المبادرة، وهي الروح الاصلاحية التي ارادها جلالة الملك حفظه الله ورعاه.
نشامى "أردن النخوة" عبروا عن إنتمائهم للوطن على طريقتهم فصدحت حناجر نشامى الوطن من قلب المحافظات، بنور البناء والعمل الوطني، مما أحال الاماكن إلى تظاهرات تطوعية مفعمة بالحياة والعطاء، من خلال مجموعة من الحملات التي انطلقت على امتداد مساحات الوطن تمثل إنعكاس حقيقي للتكافل والتضامن والعمل الايجابي حيث البذل والتطوع الذاتي منهاجاً ثابتاً يتطلع اليه الأردن الحديث ضمن الرؤية الملكية.
إلى كل النشامى في جميع محافظات المملكة الذين جادت أيديهم الكريمة بالخير وأنفسهم العظيمة بالبذل والعطاء، لتجد تعابير الاهالي والأطفال تقول لهم "انتم قدوة الجيل القادم" وتلك الابتسامة على وجه كل من مر بهذا المكان أو ذاك، حيث تجول مساحات تفكيره لتلامس ما في قلبه من أثر ما تركه نشامى أردن النخوة ليقول بكل فخر شكراً إلى كل هذا الجهد التطوعي، شكراً فرسان الميدان.. قناديل العطاء التي أنارت تفاصيل حياتنا اليومية بروح التطوع بمفهومه الجديد..شكراً لكل من يقف خلف كل إنجاز يذكر من مسيرة الكفاح والغرس ومحبة لا تنتهي للوطن.. شكراً لمن توارى هناك خلف الافق..شكراً لكل الايادي المعطاءة التي زرعت براعم جيل الخير.. شكراً فمهما عبرنا فالكلمات قليلة.