توجيهات الملك الأقرب لشعبه
صدام حسين الخوالدة
04-12-2019 11:29 AM
لا تكاد تمضي مناسبة إلا ونجد الملك يثبت أنه الأقرب لابناء شعبه وان أحاديثه المستمرة بان تحسين حياة الأردنيين ومعيشتهم هي أكثر الاولويات التي تشغل جلالته وتلك الأولوية على الصعيد الداخلي لديه برغم كل المعطيات والتحديات التي لا نمر بها وحدنا بل تمر بها كل المنطقة والإقليم يتصدرها الأزمات السياسية التي لا تكاد تهدأ فضلا عن تحد اقتصادي يعبر بنا و ربما هو تحدٍ يعرف جميع الأردنيين ان ثباتنا على المواقف ومثلما قال الملك في حديث سابق ان هذا الثبات جعلنا ندفع ثمن مواقفنا التي لم ولن تتغير لأنها تعبر عنا جميعا، و هذا الوضع ما زاد الأردنيين إلا ثباتا وتماسكا خلف قيادتهم الهاشمية لأن تلك المواقف وفي مقدمتها مواقفنا تجاه القضية الفلسطينية والوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس الشريف هي بطبيعة الحال مواقف القيادة والشعب معا.
مع كل تلك المعطيات والتي يعلم جلالته أنها ألقت بثقلها على حياة الأردنيين وان ربما تقصيرا للحكومات المتعاقبة التي كانت دوما تلجأ لجيب المواطن قبل التفكير باي حلول للأوضاع الاقتصادية لكن ربما يسجل لهذه الحكومة تعاطي مختلف وبشكل ايجابي فخلال الأشهر الأخيرة والتي تابعنا فيها تشديدا ملكيا ومتابعة حثيثة لعمل هذه الحكومة لا سيما في الشأن الاقتصادي حيث اوجدت إجراءات بدأ المواطن يلمسها على أرض الواقع فكانت خطة التحفيز الاقتصادي والتي اطلق منها مرحلتين والثالثة ستكون خلال هذا الأسبوع مثلما أعلن وهي تشمل اجراءات أخرى تزيد من خطط تحفيز الاقتصاد والمضي قدما للتخفيف على المواطن من أوضاع اقتصادية صعبة كان تأثيرها سلباً على الحركة الاقتصادية والنمو بشكل عام.
الملك أول من أمس وخلال احدى لقاءاته العشائرية بابناء وبنات عشائر بئر السبع ضمن لقاءات «مجلس بسمان» أعلن ان توجيهاته المستمرة للحكومة لتقديم اجراءات أكثر لتحسين أوضاع الأردنيين المعيشية والتخفيف من الانفاق في سبيل إجراء زيادات على رواتب الموظفين في القطاع العام العام القادم فضلا عن تعهد الحكومة بعدم فرض أي ضرائب جديده العام المقبل وهذا التعهد تقدمه الحكومة وهي تستعد لتقديم الموازنة العامة للدولة لمجلس النواب لمناقشتها واقراراها.
بقي أن نقول إن توجيهات الملك باتجاه تحسين حياة الأردنيين للعيش بكرامة وممارسة ادوارهم الفاعلة في بناء الوطن فان تلك التوجيهات الملكية السامية دوما تؤكد اننا نملك قيادة هاشمية اقرب ما تكون من شعبها وهذا الشعب الذي تعود هذه الحالة من القرب مع مليكهم لن يكون إلا في خندق الوطن مثلما كانوا على الدوام في ايام العسر قبل السير.
Sad_damesr83@yahoo.com
الرأي