فاجعة الباكستانيين في الأردن
ولاء الريالات
03-12-2019 05:50 PM
ثلاثة عشر باكستانيا لقوا حتفهم حرقا إلى حد التفحم في منطقة الشونة الجنوبية وسط عدم اكتراث حكومي، حيث مر الخبر مرور الكرام، حتى وسائل الإعلام فقد نقلت الخبر دون تعليق.
من ماتوا في الشونة مجموعة من عمال الزراعة الذين امتهنوا هذه المهنة منذ عشرات السنين، وبعضهم من مواليد الأردن، وغالبية هؤلاء يعيشون بين ظهرانينا منذ أكثر من ربع قرن.
ويبلغ عدد الباكستانيين في الأردن أكثر من عشرين ألفا، وجميعهم من المزارعين، ولا يحظون بأي امتيازات أبدا، رغم أنهم باتوا جزءا أصيلا ومهما من مجتمعنا الأردني.
المستغرب هذه اللامبالاة في التعامل مع هذا العدد من الذين لقوا مصيرا مؤسفا، وما جرى يؤشر على حالة البؤس والبدائية التي يعيشون فيها.، ورغم ذلك فإنه ينظر إلى الباكستانيين في الأردن على أنهم الأفضل والأكفأ في الزراعة بالأردن.
تخيلت لو ان الفاجعة حدثت مع مواطنين ينظر إليهم من دول النخبة أو الدرجة الأولى، فكيف سيكون حينها التعامل والتعاطي مع هكذا حادث مفجع؟
توقعت ان يسارع مسؤولون حكوميون للذهاب إلى مكان الحادث الأليم والسروع في التحقيق، والعمل على تأمين أوضاع أفضل لهؤلاء الأشقاء الذين تربطنا بهم أواصر الدين والعلاقات الأخويةالممتدة منذ أربعينيات القرن الماضي.
فاجعة الأخوة الباكستانيين أثارت في دواخلنا مشاعر أسف وأسى وحزن وغضب على حالة التعامل مع ما جرى في الشونة، ولكن في نفس الوقت نتمنى على الحكومة ان تعيد النظر بوضعهم بصورة اكثر إنسانية نظرا لهذه الفترة الطويلة من وجودهم على أراضينا مع الدعاء إلى الله عز وجل أن يرحمهم برحمته الواسعة ويلهم أهاليهم وعائلاتهم الصبر وحسن العزاء.