الأردن بعيون الملك والملكة .. متى نراه؟
هدى الحنايفة
02-12-2019 11:42 AM
بين يدي جلالة الملكة كما بين يدي جلالته، دفء اللقاء، يدان تجتهدا ليعدلا الحمل؛ لإيمانهما بأن ذلك لن يكون بغير "القرب"ذلك القرب الذي يردم فجوة، ويبني لبنة من لبنات الوطن، وقد يحمل القرب أبعادًا أكبر، رسالات العطاء والمبادرة، فإنفتاح جلالتيهما الدائم يخفف من ضيق صدورنا، ومتابعتهما يسر ويبهج، ويطمئن، لنقول أن هناك من يهتم، إن أهملت الحكومة هما أو قل هموم.
حضيت اليوم بذلك القرب، بلقاء جلالتها، مع جمع طيب من بنات الدعجة في مجلس أبناء العشيرة - نسيج عريق من النسيج الوطني، بلغ من حُسن القول والفعل، والعلم، والحلم، والعمل مكانة- لن أحدثكم عن لقائي الأول بهيبة ملكة، لأن محياها السمح، وطلتها البهية أوحت بأن من حلت بيننا اخت، وابنة، وأم، بمشاركتها لنا على سفرة الغداء ،ومحاولة الإحاطة بعلوم القوم ومطالبهم بتجاذب أطراف الحديث، ملكة تبنت حقوق المرأة، ورأت فيها دعامة الأسرة الأردنية، وأساس مجتمع إن نهضت نهض، احدثكم عن ما تحمل عيناها وجلالته بكل لقاء، تحملان الأردن - ومن لا يصله تأويل الأردن في السياق، عمي- لأكتفي بسؤال حالم، ماذا لو حملت الحكومات الأردن بذات الدفء، بذات الرعاية والمحبة والتواصل؟ الأردن بنعمة الأمن قياسا على ما يدور حوله، لا يعني مد أرجلنا بماء بارد.
زبدة حديثي عن اللقاء، لا اللقاء ذاته، بل خلاصة ما اقتبست منه، هو ما أتمنى أن تجتهد الحكومة لأجله، تماما كما يجتهد جلالتيهما، فسفينتنا بلا افق ساكنة، وبلا إرادة وتناغم مصيبة، لا نريدها جمهورية أفلاطون، لكن نريد الأردن بعيون الملك والملكة، هل المطلب كثير، كنت سأختصر على المتحدثين اليوم، لأقولها بكلميتن، هل يكتب لنا أن نرى الأردن بعيون جلالتيكما؟
.