صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية من خلال ذراعه الشبابية هيئة شباب "كلنا الأردن" نجح في كسر جمود العمل في نقل الشباب من مرحلة العمل النظري إلى التطبيق العملي والفعلي، وذلك من خلال "مشروع الزمالة مع مجلس النواب"، والذي يمثل انعكاس حقيقي لرؤى جلالة الملك في مجال التمكين السياسي للشباب لبرامج عملية واطلاعهم على الدور التشريعي والرقابي لمجلس النواب.

فقد حرص جلالة الملك على تحفيز طاقات الشباب، وأولاهم كل سبل التمكين من خلال دمجهم في مثل هذه البرامج وبأهمية التشاركية وإشراكهم مع جميع المؤسسات الوطنية الرائدة لتحقيق الأهداف الوطنية، وتهيئة فرص النجاح أمامهم وتمكينهم في الانخراط في بناء الأردن الأنموذج.
هنا على الشباب التقاط الرسالة الملكية وايمانهم بقدراتهم على إحداث التغيير الإيجابي، مدركين أن البناء هو رافعة التغيير ويبدأ بالمشاركة أولاً، والرغبة الصادقة والهمة العالية.

ومن هنا ، لا بد من الإشارة إلى أن مثل هذه البرامج تمنح الشباب فرصة للاطلاع على اليات التشريع وفتح قنوات الاصلاح في مختلف الميادين، لهذا خضع المشاركين في هذا المشروع على تدريب نوعي متخصص في مجال البحوث والدراسات السياسية المتخصصة، وفي مجال العمل السياسي والبرلماني في الاردن، ومهارات الاتصال المتقدم، وكانت الفئة الشبابية المستهدفة في هذا المشروع متخصصين في العلوم السياسية، العلاقات الدولية، القانون، الاقتصاد، المحاسبة، العلوم المالية والمصرفية، والاعلام...الخ.

ويتلخص المشروع في بناء مجموعات عمل تشمل مجموعة ( الزمالة) حيث تقوم بمرافقة النواب ومشاركتهم الاجتماعات ومساعدتهم في البحث وتقديم المعلومات التي تفيدهم في عملهم، ومجموعة (البحث) مهمتها عمل الأبحاث الخاصة في التشريعات والقوانين، وابحاث إجتماعية ذات علاقة في المشاركة السياسية للشباب والحقوق الاقتصادية والاجتماعية، لمساعدة النواب في وظائفهم التشريعية والرقابية، اضافة الى مجموعة (كسب التأييد) ، حيث تقوم بإعداد خطط حملات كسب تأييد لقضايا سياسية وتعديلات قانونية على قضايا مختلفة، اضافة الى مجموعة (الإعلام والتواصل الاجتماعي) التي تساعد مجموعات العمل في نشر الرسائل الهامة، وتصميم الخطط الإعلامية للحملات وإنشاء صفحات وسائل التواصل الاجتماعي.

صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية حقق نقلة نوعية على مستوى العمل الريادي والتنموي من خلال مشاريعه وبرامجه، وأستطاع من خلال مشروع الزمالة خلق قيادات شبابية قادرة على إحداث التغيير.

والشباب المشاركون في المشروع هم قيادات شبابية قادرة على صياغة المستقبل وإحداث الفرق بإرادتهم وطموحهم، ضمن رؤية واضحة قادرة على إيصال الرسالة الى أقرانهم على امتداد مساحات الوطن.