فلسطينُ أرضَ ألتسابيح وألتراويح باتتْ في مَهبِ ألريح
أهلها يتعرضونَ لأروعِ طرقِ ألتنكيلَ والتهجيرَ والتدبيح
هكذا أرادَ لها صٌهيوني مُغتصب يًعشقُ ألإجرامَ وألتشبيح
فارغٌ من مفرداتٍ ألإنسانية، لا يرحم طفلٌ ولا حتى كَسيح
أنا ألأقصى أُناديكم، وأنا جريح من ألذينَ صَلبوا المسيح
والقُدسُ تَصرخُ وتَصيحْ وتُناشدُ كلُ عربي ذو لسانٍ فَصيح
يا أبناءَ ألجمعة ويا أبناءَ ألأحد، هل إيمانكم أصبحَ شَحيح
تَخَليتمْ عني لأبناءَ ألسبت وعصابتهُ ألإجرامية كي أُستبيح
وأتساءلُ ماذا ذهاكم تتفرجونَ علي وأنا قُدسكم ألجريح
ألمْ يَصِلُ صَدى أصواتنا لمسامِعكم نُودعُ أطفالنا بالنَويح
أمْ إعتدتم على رُؤيةَ دماءِ الطاهرة تَنزفُ من قلبي وتَفيح
أنسيتم أُولى ألقبلتين وثالثُ ألحرمين وأيام ألزمن ألمليح
أو نسيتم أيضاً أنَّ من عٍندي يَفيضُ نورُ قَبرُ ألسيد المسيح
امْ فقدتمْ فٌروسيتكم وشهامتكمْ وأصبحتم نُزلاءً ضريح
قُدسُ فلسطين لن تركعَ إلاَّ لله وحده وليخساءَ كُل قَبيح
مُتسلحةً بإيمانٍ برب ألعزة وألمجد، فهو الذي سوفَ يُريح
ليعودُ بمجدٍ عظيم، ليضيء لنا طرقات القدس بالمصابيح
نحنُ عائدونَ إليكِ بلا فيزا من صهيوني ولا ورقة تصريح
حاملينَ أغصانَ زيتون السلام وبأيدينا نحملُ كل المفاتيح
وتُعاوِدي مَجدك، ويَطل عليكٍ نور الله، له الحمدَ والتسبيح
وتدقُ أجراس ألكنائس وتًعلوا أصوات ألمدائن كي نستريح
ولِنصحى على فجرٍ عزٍ جديدٍ على أصواتٍ كل ديكِ فصيح