العيد الوطني الـ 48 لدولة الامارات العربية المتحدة
السفير الدكتور موفق العجلوني
01-12-2019 01:49 AM
تعيش دولة الامارات العربية المتحدة هذه الأيام حالة فرح غامر على طول و عرض الامارات السبعة بمناسبة العيد الوطني الثامن والأربعين لدولة الامارات العربية المتحدة.
ويأتي هذا العيد عيد التسامح ، عيد السعادة عيد الفضاء ،عيد الابداع ، عيد الإنجاز ، وقد حققت الامارات إنجازات غير مسبوقة ، وهذه الإنجازات لم تكن تتحقق لولا وجود القيادة الحكيمةٌ التي تواصل الليل بالنهار لتحقيق الأهداف التي رسمتها وسارت عليها بخطى ثابتة على خطى سمو الشيخ زايد رحمه الله يداً بيد ، ممثلة برئيس الدولة سمو الشيخ خليفةً بن زايد ال نهيان حفظه الله ونائب رئيس الدولة حاكم دبي سمو الشيخ محمد بن راشد حفظه الله، وسمو ولي عهد ابو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحةً سمو الشيخ محمد بن زايد حفظه الله، و كافة اصحاب السمو شيوخ الامارات حفظهم الله جميعاً.
يأتي العيد الوطني ال 48 لدولة الامارات وقد رسمت موقعها على الخارطة العالمية في مجالات التقدم و الحضارة والرقي والإبداع. وها هي دولة الامارات تغزو الفضاء وتدخل ثورة المعلومات والذكاء الاصطناعي. وها هي الامارات بفضل حكمة قيادتها وسواعد ابنائها تواكب التقدم العالمي وسباق الزمن، تغزو الفضاء و تدخل عالم الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي وعالم الربوتات .
يأتي احتفال دولة الامارات العربية المتحدة وهي تثبت للعالم ان هذه الدولة الصغيرة بمساحتها و عدد سكانها كبيرة بشعبها وقيادتها وانجازاتها، وقد أصبحت دولة الامارات وخاصة امارتي أبو ظبي ودبي المحج والمقصد لرجال الاعمال والاقتصاد وتكنولوجيا المعلومات والاعلام، ورجال الفكر والسياسية، علاوة على القيادات السياسية والدينية من الزعماء وقادة العالم، وهذا ان دل على شيء، فانما يدل على الموقع المتقدم الذي وصلت اليه دولة الامارات بين دول العالم.
تعيش دولة الامارات اليوم في قمة الالق والرقي والانجاز، سنوات الانجاز عاشتها الامارات عاماً بعد عام، وكل عام تبني على سابقتها بالعلم والمعرفة واكتساب الخبرات والتجارب، والاطلاع على انجازات الدول و محاولة الاستفادة من تجربة هذه الدول، الأمر الذي جعل من دولة الامارات بلداً يصدر تكنولوجيا المعلومات وعلوم المعرفة. واذا نظرنا الى دولة الامارات نلاحظ الحضور الدائم على الساحة الدولية بدليل جواز السفر الاماراتي الذي لا يحتاج الى تأشيرة دخول لاكثر من 160 دولة. كما ان دولة الامارات تتمتع بمزايا دولية عديدة. بفضل حكمة قيادتها التي سارت على نهج زايد الخير رحمه الله وسار الأبناء على نفس النهج، ودورها القيادي و الحضاري والإنساني في شتى بقاع الأرض . علاوة على مساهمتها باستقرار المنطقة، والعمل العربي المشترك، والمساهمة في قوات حفظ السلام الدولية، علاوة على دعم العديد من المشاريع في الدول العربية الشقيقة والصديقة وعلى رأسها الأردن .
وبهذه المناسب تحتضن دولة الامارات مئات الألوف من الأردنين الذين يتمتعون بكل تقدير واحترام، ويساهمون مساهمة فعالة في عجلة التقدم والنمو في دولة الامارات وفي كافة المجالات، و هذا ما تشهد به دولة الامارات ويشار اليه بالبنان من كافة المسؤولين .
وكلمة أخيرة، ترتبط دولة الامارات العربية المتحدة بعلاقات مميزة مع المملكة الأردنية الهاشمية سواء على مستوى القيادة او المسؤولين او الشعب الاماراتي، و تتميز العلاقات بين البلدين بانها علاقات تاريخية مميزة ومتميزة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والاكاديمية والتعاون في المجال الأمني وتبادل الخبرات. بنفس الوقت تحتضن الأردن عدد كبير من الطلبة الاماراتين الذين يواصلون دراستهم في الجامعات الأردنية، ويعتبرون الاردن بلدهم الثاني.
وحقيقة لا بد من الإشادة في دور أصحاب السعادة سفراء دولة الامارات العربية المتحدة والدبلوماسين من ملحقين فنيين جميعاً الذين خدموا في الاردن ومثلوا دولة الامارات خير تمثيل وساهموا بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. علاوة على تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين السورين على الارض الاردنية. وهنا لا بد من الإشادة بالدور الدبلوماسي لسعادة سفير دولة الامارات السيد أحمد علي محمد البلوشي، والذي منذ ان حطت رحاله قبل بضعة شهور الاراضي الاردنية وهو يواصل الليل بالنهار وعلى كافة المستويات الرسمية والشعبية من اجل تعزيز العلاقات الأردنية الاماراتية، واخذ هذه العلاقات الى معارج التقدموالنجاح. وحقيقة لقد لمست هذا النشاط بنفسي من خلال اللقاءات العديدة مع سعادة السفير البلوشي في العديد من المناسبات، ومن خلال زياراتي لسفارة دولة الامارات في عمان ومن خلال سمعته الطيبة التي سمعتها في اذني في ابوظبي، حيث أشاد بسعادته العديد من المسؤولين في دول الامارات، والعديد من المعارف والاصدقاء وعلى رأسهم المدير العام لمركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية سعادة الاستاذ الدكتور جمال سند السويدي.
واخيراً وليس اخراً ، يشاركني كافة الأردنيين برفع ايات التهاني والتبريك الى الشعب الاماراتي الشقيق قيادة وحكومة وشعباً بمناسبة العيد الوطني ال 48 لدولة الامارات. متمنين لدولة الامارات العربية المتحدة المزيد من التقدم والازدهار ، وان يعم الامن والأمان على دولة الامارات، وان يحفظ القيادة الإماراتية والشعب الاماراتي الشقيق. وان تتكلل العلاقات الأردنية الإماراتية دائماً بمزيد من التقدم والازدهار بفضل توجيهات القيادتين الحكيمتين، والله ولي التوفيق.