نشأ سلطان أبو عرابي العدوان في بيت بسيط وفي قرية أم الدنانير الأردنية وولد في بداية الخمسينيات وعاش حياته كما أي شاب أردني مكافح لعائلة في بيت ريفي واكتسب من والده الحكمة والبلاغة والادب ولكنه وجد منوالدهكل الدعم النفسي لمتابعة دراسته وحصوله على الدرجات العلميةالمتقدمة بعد أن درس الابتدائي في صويلح والثانوي في كلية الحسين ومن ثم بدأت مسيرته العلمية بالبكالوريوس من الجامعة الاردنية ومن ثم الكفاح الكبير بالماجستير من جامعة ميتشيجان وكذلك الدكتوراه من نفس الجامعة.

لم يكن الدكتور العدوان ذو اعتماد مالي على أهله ولم يكن صاحب حضوة في بعثة بل شمر عن ساعديه منذ اليوم الأول للدراسة في الغرب ولان الرسوم في الجامعات الامريكية كانت غالية جداً فشق طريق حياته في الصعاب بل اختار أن يكون ذو شأن لوطنه وامته ونموذج في الصبر والكفاح ومرت حياته بمحطات مختلفة وكانت بمجملها قد شكلت لدية تحديات حيه وأسهمت في قوة الشخصية والانسانية.

لقد أسس الدكتور ابو عرابي لأن يكون عالماً جليلاً تلتفت اليه الانظار وجعلت منه انسان مجبول بالصعاب وهو النموذج لكل أردني مكافح ومثابر وصاحب إرادة يبحث عن التميز فكان له ذلك عندما اختار ابو عرابي منازلة هذه الصعاب وكان يحكم العقل والحكمة حتى اصبح ممن يشار لهم بالبنان أمام شخصيات كثيرة مرت على المؤسسات الأكاديمية فهو صاحب راي ومشورة كيف لا ؟ وهو أبن عائلة أردنية جسدت العادات والتقاليد العربية بأبهى الصور وشخصية أكاديمية وطنية اردنية وعربية تبوأ أرفع المواقع القيادية واسس عدداً من مؤسسات التعليم العالي في الاردن والوطن العربي وساهم في بحوثه العلمية التي نشرتها اعرق المجلات العلمية العالمية المحكمة وتزيد عن ستون بحثاً علمياً عالمياً في علم الكيمياء وكفاءة قل نظيرها أهّلته ليكون في موضع الشخصية الأكثر تفضيلا لدى كثير من أبناءا لوطن فهو لم يترك بصمه بل لقد صنع بسمه على وجوه كل اللذين عاصروة وعملوا بمعيته سواءً طلاباً اشرف عليهم في العمل الاكاديمي أو كعميد لشؤون الطلبة في الجامعات التي عمل بها وهي احب المواقع إلى قلبه اذ يقول سعادتي تكون بين ابنائي الطلبة وفي مختبراتي العلمية ومؤلفاتي ومكتبتي وهي صفات العلماء الاجلاء.

بعد أن عاد الدكتور سلطان أبو عرابي الى الاردن وبدأت مسيرته العملية والعلمية الطويلة انضم الى جامعة اليرموك التي خدم فيها مدرسا وعميدا ثم رئيسا وفي هذه الجامعة التي عشقها وأحبها وأحبته ، كانت مسيرة أبو عرابي مسيرة حافلة بالنجاح والتفوق والتميز ، واثبت الرجل كفاءة في جميع مواقعه الإدارية منها والأكاديمية ، سواء في عمادة شؤون الطلبة أو كرئيس قسم الكيمياء حتى عام 2002 عندما تم اختياره رئيساً لجامعة إربد الأهلية والتي استمر فيها متميزاً حقق للجامعة ما لم يكن لدى غيره من خلال العلاقات القوية التي اسس لها مع الجامعات العربية والعالمية التجربة والمهمة الغالية على قلب الدكتور ابوعرابيعام 2005 عندما اختاره سيدنا ليكون رئيساً ومؤسساً لجامعة الطفيلة التقنية التي بدأ فيها من الصفر وبالرغم من جميع التحديات التي واجهته في هذه المنطقة التي تعتبر طارده أنذاك الا ان تجربته في جامعة الطفيلة التقنية كانت من أهم المحطات في حياته وبما استطاع تحقيقه للجامعة في بداياتها حتى أصبحت من الجامعات التي تضاف إلى حجم الانجاز في باكورة التعليم العالي في الاردن.

في غرفة الصف يبدأ ابن عدوان المثقف والباحث الذي مشى الوطن كاملاً شبراً شبراً على قدمية ويعرف الاردن بيتاً بيتاً وله علاقات تمتد على مساحات الوطن اسست لان يكون الوطني الغيور على طلبته الحنون عليهم المستمع لهم كان علامة فارقة في عمادة شؤون الطلبة وحب طلبته واحبوه وكانت علاقة تشاركية وطنية يبدأ الدرس بان يعلمهم أبجديات الوطن وكيف نتعلق به وكيف نحافظ على ثراه فهو يغرس شجراً في حديقة جامعته ويغرس قيماً لدى طلبته .

في عام 2009 حظي برغبة سيد البلاد مرةً اخرى وثقه من جلالة الملك ليكون رئيسالجامعةاليرموك وعاد اليها أخا وصديقا لأسرة الجامعةمن أعضاء هيئة تدريس وإداريين وطلبة،لم يتكبر أو يخيل لأحد أن المنصب قد نال منه بل بقي بسيطاً انساناً مستمعاً للكل ساهم ذلك بمحبة أن يستقطب 5000 طالب وافد شكلوا ما نسبته 15% من مجموع الطلاب بالجامعة وهي لم تكن لدى غيره في الجامعات الاخرى، خاصيته في الجامعة انه صاحب احساس ترى الدمع في عيونه عندما يرد صاحب ذي حاجة ولم يقوى على المساعدة يطبق اية كريمة من كتاب الله ( لو كنت فضاً غليظ القلب لانفضوا من حولك ) فهو محل تقدير وثقة في كل بيوت الاردن في استثمار مجتمعي بناه على مدى عقود في العمل كاكاديمي في الجامعات الاردنية وبناء علاقات قوية على امتداد الوطن أهلته لأن يترشح ليكون أمينا عاما لاتحاد الجامعات العربية " الذي فاز فيه بعد انتخابات حرة ونزيهة حصل فيها على 93 % من مجموع الاصوات وتم تزكيته ليعود في دورة اخرى ويتجدد له عام اخر مما أسهم في نقل الجامعات الاردنية والعربية إلى العولمة مع الجامعات الاجنبية.

الدكتور ابوعرابي نموذج أردني للبساطة والتواضع ودماثةا لاخلاق وفارس حقيقي وابن عشيرة من شيوخ البلقاء وكريم النفس وصاحب عطاء وهوصادق مع وطنه وقيادته ويؤمن بان الوطن للجميع واعمار الوطن مسؤولية الجميع فهو عاشق للأردن ويرى ان الهاشميين هم حملة رسالة وأصحاب قول فصل ومواقف ستكون شاهدا على مر التاريخ بما قدمه آل هاشم الى وطنهم وأمتهم ودينهم
عبرسنوات حكمهم الطويلة والمديدة بإذن الله وتتسع السيرة الذاتية لهذا الرجل العالم الجليل وابن الوطن ( القرمية ) الذي لا زال مصراً على العطاء بنفس العزيمة التي يستمدها من جلالة الملك وفي قاموس هذا الرجل مبادئ وان الحياة قاسية وهي جهاد وان الاخلاص في العلم والعمل أمانه يسهم في تعليم ابناؤه المتميزين علماً وعملاً وتربيةً وكانت شريكة حياته في ذلك الدكتورة منال الشرايري ابنة احد العائلات الاربداوية المشهورة وابنة الخرزات السبعة وهي من بيت اردني يضرب جذوراً اصلها كما هي بدايات هذا الوطن وقوية في الارض فهي ست فاضلة تستحق أن تشارك هذا العلامة الجليل بناء اسرة ووطن ...