أينما ذكرت فلسطين ذكرت معها ارادة شعب أراد الحياة، وستذكر عندها حجم الارواح التى أزهقت وكم الدماء التي سفكت، من اجل طهارة ترابها وحرية اهلها، ولان فلسطين تعيش مع الامة والامة معها تعيش، فستبقى فلسطين ما بقيت الامة وستموت الامة ان ماتت منها فلسطين، فان الامة وفلسطين صنوان متلازمان لعملة واحدة وجهها الهوية وباطنها عقيدة وحضارة.
فمهما تآمروا على «فلسطين الامة» سماسرة الليل، ستبقى «أمة فلسطين» تفك شيفرات هذة المؤامرات وتعمل على تحويل كل عقدة رابطة، الى عقدة مربوطة برباط الوثوق بحتمية العودة، ورباط الارادة من اجل التحرير والتحرر، لتعود «امة فلسطين» لتنتصر لذاتها وتقوم «فلسطين الامة» بالتوحد والوحدة من اجل كرامة الامة وعزة أبنائها، فان «أمة فلسطين « كانت ومازالت وستبقى بوصلة للحق، وعنوانا للعدالة، ورمزا للخير وميدان التضحية، كيف لا وهي باب البداية وباب النهاية، ومكان المعرفة وحاضنة القدس ارض الطهارة، فما ناصرها الا وانتصر ومن حكمها حكم الدنيا جميعا، هكذا قالت كتب التاريح منذ سليمان ونمرود ونبوخذنصر و ذو القرنين، فما حفر التاريخ فتوحات بالذاكرة كما لها، ولا حملت ارض حضارة كما حملت اوتادها المباركة التى جعلت من أمة فلسطين أمة مقدسة، حيث جبلت من طينها سلالة النبيين والرسل.
وان كانت امة فلسطين قد حررت القدس عبر جند الاردن من عجلون في عهد صلاح الدين وعادت من بعد ذلك فحررتها من الكرك، ويبدو ان التحرر القادم سيكون من البلقاء من مركز عمان او محور السلط، فان القدس كانت وستبقى عقيدة حمل لواء مجدها أمة فلسطين.
في يوم التضامن العالمي مع «أمة فلسطين» فان «فلسطين الامة» تؤكد مواصلة مسيرتها من اجل كرامة «امة فلسطين» ومن اجل عزة ابنائها، ليعاد لانسان هذة الامة، الامل لاشراقة يوم جديد يعيد للامة مجدها التليد ويخلصها من شدائد الارهاصات التى مازالت تجثم على كاهلها، فان فلسطين الامة وهي تقرأ الحالة السياسية الراهنة، وتتفهم الظرف الاقليمي المحيط، فإنها ستبقي على العهد تحافظ على هوية الامة ومكانتها، وتنتفض من اجل بعث روح الارادة في اوتاد رسالة حملتها الامة من صيانة الانسان واعمار الارض وافشاء السلام.(الدستور)