عندما كانت أوروبا تعيش العصور المُظلمة .. والعالم العربي والإسلامي في إزدهار ونور ... إنبثق من حضارتهم التنوير !! لإلغاء دَوْر الدين في الحياة !!، وهذا كان مفهوم التنوير لديهم !!!.

في ذات السياق، فالمراد من التنوير باطلاً !!، في بلد مسلم ، لن يكون هنالك صوتاً يُنادي بإلغاء الدين الإسلامي ومبادئه وتعاليمه !!، لن يتساوى الرجل والمرأة بالميراث !!، ولن .. ولن ....

الإسلام كرَّم المرأة قبل أن تُولَد للحياة !!، حيث قدَّم الله عز وجل في كتابه العزيز، القران الكريم الإناث على الذكور ، حينما قال " يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور".

وكرَّمها الإسلام وهي طفلة ، فعندما جاء نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم بالدِّين الإسلامي إلى البشرية، حرَّم وجرَّم وأد البنات، وحث على الرفق بهن، حيث جاء عن أنس ، رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال" من عال إبنتين أو ثلاثاً، أو أختين أو ثلاثاً، حتى يبِن أو يموت عنهن ، كنت أنا وهو في الجنة كهاتين- وأشار بإصبعه الوسطى والتي تليها".

وكرَّمها الإسلام وهي زوجة حينما قال تعالى في كتابه العزيز " وعاشروهن بالمعروف"، وكذلك كرَّمها الإسلام وهي أُمَّاً، عندما قال الرسول صلى عليه وسلم للرجل الذي سأله يا رسول الله ، من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال : أُمك، قال : ثم من ؟ ، قال : أُمك ، قال: ثم من ؟، قال : أُمك، قال : ثم من ؟ ، قال : أبوك .

فهذا هو تكريم المرأة في الإسلام ، فأين تكريمها لديكم ؟!!!.

خلال العقد الأخير، ظهرت حرية الفكر، وهذا ما نادى به التنوير !!!، وحرية الفكر لا تعني تغيير وتبديل مفاهيم ومبادىء دين !!، فالدين الإسلامي أضاء للبشرية ظلامها، ولا يحتاج تنويراً !!!.

فهذا تضليل للرأي العام وتشويش على الفكر المستقيم ، ويجب التصدي بكل حزم لهذا الفكر التنويري !!!.