من صور الإدارة السلبيةد. هايل ودعان الدعجة
27-11-2019 01:08 AM
أخبرني شاب كان يعمل في مؤسسة خيرية، وهو ما يزال في بداية مشواره الوظيفي، عن حجم المعاناة التي كان يعاني منها من قبل موظفي الرقابة والاشراف، ومعظمهم من جيل الشباب ممن هم في عمره، حتى انه لم يكن ليستطيع الذهاب لقضاء حاجته، خوفا من ان يقع ضحية او ان يقتنصه احدهم بالجرم المشهود تاركا مكان عمله، دون مراعاة للاسباب او الظروف التي قادته لمغادرة موقع عمله للضرورة وللحظات، وذلك بعد ان تكرست لديهم القناعة بان مهمة بعضهم تكمن في تصيد الاخطاء والسلبيات وتعبئة التقارير بالملاحظات التي تدين الموظف، تمهيدا لمعاقبته ومن ثم الحكم على عدم اهليته للاستمرار بالعمل بعد ان يصبح ملفه حافلا بالمخالفات والعقوبات التي ارتكبت بحقه، والتعامل معه (الملف) كمرجعية يتم اللجوء لها للحكم على اداء الموظف ومستقبله ومصيره الوظيفي عبر الاستغناء عن خدماته او عدم تجديد عقده. اعتقادا منهم بانهم بذلك يكسبون رضا الادارة وثقتها بشكل يعزز من نجاحهم واستمرارهم بالعمل.. حتى وان كان ثمن ذلك الحاق الاذى والضرر والظلم بالموظفين الاخرين. يحدث ذلك بدلا من التفكير في كيفية تصويب اخطاء الموظف ومخالفاته وسلبياته ومعالجتها وتحويلها الى ايجابيات ونجاحات من شأنها تحسين بيئة العمل وتطويرها، بطريقة تجعلنا نتساءل.. كيف يتم اختيار هذه النوعية من المراقبين والمشرفين... وما هي الاسس التي تم اعتمادها في اختيارهم وتعيينهم؟. وهل يتم اخضاعهم لدورات تدريبة في مجال العمل الرقابي والاشرافي؟ اذن.. من المسؤول عن تكريس هذه الثقافة السلبية لديهم، بشكل مخالف لما توصل له علم الادارة والمدارس والنظريات الادارية الحديثة من نتائج وتوصيات جل اهتمامها التركيز على حفز الموظف وتشجيعه على العمل ورفع روحه المعنوية وتحسين حالته النفسية، بما ينعكس ايجابيا على بيئة العمل وزيادة الإنتاجية.. واين هم المدراء والمسؤولون في هذه المؤسسات من هذه الممارسات السلبية والخاطئة الكفيلة بتحويل هذه البيئة الى بيئة محبطة وسوداوية. منفرة وطاردة.. بدلا من تحويلها الى بيئة جاذبة ومحفزة تشجع الموظف على العطاء والتفاني بعمله. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة