إلى سُيوف الكرامة .. «مع كُلّ الحُبّ»
حيدر محمود
27-11-2019 12:45 AM
سَيَّجْتَهُ بالعيونِ السُّودِ، والهُدُبِ
هذا أَخي في سراياهُ، وذَاكَ أَبي
جَيْشٌ من العَرَبِ الفُرسانِ لُحْمَتُهُ
فكيفَ لا أَنحني للفارسِ العَربيِ؟!
أَبناؤهُ، في ميادينِ الوَغى، لَهَبٌ
على الأَعادي .. وسَيْفُ الحَقِ من لَهَبِ
الصّادقون إذا قالوا، وإنْ فَعَلوا
والواثقون بنصرِ اللهِ، والغَلَبِ..
يُعْطونَ فَوْقَ الذي يُعْطى لأُمَّتِهم
ولا يَمَنُوّنَ .. أو يشكونَ من تَعَبِ..
لو كان كُلُّ جزاءٍ مِثْل فِعْلتِهِ
لما كفى جيشَنا كَوْنٌ من الشُّهُبِ!
يا قائدَ الجيش.. يا رُمْحاً يُعانِقُهُ
رُمْحٌ.. ويا سيّداً من سادةِ نُجُبِ
إليك تَنْتَسِبُ الرَّاياتُ خافِقَةً
يا خيرَ مُنْتَسَبٍ يُرجى لمُنَتَسِبِ..
جيشانِ حولَكَ: جيشٌ في خَنادِقِهِ
يَفْدي .. وآخَرُ يُعْلي شامخَ القُبَبِ
لا فَرْقَ بين يدٍ تبني، وبين يدٍ
تَحْمي، ولا حدَّ بين المَجْدِ والحَسَبِ
ونحن في زَمَنٍ: القابِضونَ بِهِ
على الرُّجولَةِ.. مَنْذورونَ للتَّعَبِ..
محاربَون من الدُّنيا.. ومُطْبِقَةٌ
عليهم الأرضُ.. بالأرْزاءِ، والكُرَبِ!
وصابرونَ.. وللصَّبرِ الجميلِ مدىً
وساكنونَ على جَمْرٍ من الغَضَبِ!
وليس مَنْ يَصْطَلي بالنّارِ: لاهبةً
كَمَنْ ينامُ على بَحْرٍ من الذَّهبِ!
كأنّ هذا الذي يجري لأُمَّتِنا
ضَرْبٌ من الوَهْمِ، أو لونٌ من اللَّعِبِ!!
الراي